أو الكهف والشّورى ونون وزلزلت |
|
(أو إيتو بإحدى الآي والآي أنزلت |
عليه ، فهل من بعد ذلك مفتخر) |
|
هناك ثناء للمجيدين شرعة |
وما لهم إلا بمرعاه نجحة |
|
وقد غمرتهم من طواميه جرعة |
(أبعد ثناء الله مدح ورفعة |
|
وفخر وتفضيل لخلق من البشر) |
نبيّ حبا الله البرايا بظلّه |
|
بتمزيق شمل الملحدين وفلّه (١٨) |
فقام بعبء الحقّ فردا وكلّه |
|
(فأظهره قهرا على الدّين كلّه (١٩) |
برغم على أهل النّفاق ومن كفر) |
|
وولّاه أمري ما استبان وما اكتمن |
وأمّنه إذ لا يحاكيه مؤتمن |
|
على ما حوى ظرفا الأماكن والزّمن |
(وأرسله للخلق قاطبة ومن |
|
سواه على جيل من الأمم اقتصر) |
بالأرض طهورا ، بل بها مسجدا يمن |
|
عليه وقسم النّعل حلا له يسن |
ومغرباه لم تسمع جوامعه أذن |
|
(وناصره بالرّعب شهرا ومن يكن |
له ناصرا قد عزّ واعتزّ وافتخر) |
__________________
(١٨) فله : كسره.
(١٩) في هذا البيت إشارة إلى قوله تعالى : (هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ) سورة التوبة ، الآية ٣٣.