بهاتي الخلال الخمس خصّ وفخّم |
|
وما من فخار عن مناداه رخّم |
وفانا بعمر في رضى الله نظّم |
|
(به اقسم المولى فقال معظّما |
لعمرك إن تفخر فحق لك الفخر) |
|
ألا حبّذا نور هدى كلّ عالم |
وما وصفه يدرى بكيف ولا كم |
|
ولا عوض يستقصى بفكر ولا فم |
(رسول لعمري سرّ طينة آدم |
|
ونقطة سرّ الكون الآتي ومن غبر) |
نفت ظلم الأهواء شمس ظهوره |
|
فنار سبيل الرّشد بعد دثوره |
ومنظره الوضّاح منذ سفوره |
|
(بصائر أهل الجحد كفّت بنوره |
وعين يقين الحق إنسان من نظر) |
|
أقرّت به آماق سعد رفاقهم |
فشقّ حشايا المشفقين اشتياقهم (٢٠) |
|
وهان لشقّ الصّدر منه انشقاقهم |
(وشقّ على أهل الشّقاق شقاقهم (٢١) |
|
متى عاينوا شقّين شقّ له القمر) (٢٢) |
وآبوا لأوب الشمس للغدر والإبا |
|
فغادرهم أيدي سبا السّيف والسّبا |
__________________
(٢٠) آماق : عون.
(٢١) شق الصدر : معجزة شق بطنه صلىاللهعليهوسلم وغسل قلبه ، أنظر السيرة النبوية ، ج ١ ، ص ١٧٥.
(٢٢) نفس المرجع.