أو كان في الدّين إبراهيم متّبعا |
|
واختصّ منه ببيته وخلّته |
أو كان موسى نجيّا مخلصا وله |
|
خوارق والعصا قامت بحجّته |
أو كان عيسى بإذن الله يبعثهم |
|
موتى ويدعى بروحه وكلمته |
فإنّ طه حبيب الله يبعثهم |
|
موتى ويدعى برحه وكلمته |
وأول الخلق خلقا وهو أوّلهم |
|
بعثا وأول جائر بأمته |
وفي يديه لواء الحمد يومئذ |
|
والخلق يهمس كلا تحت ظلته |
وهو الشفيع الخطيب في مراكزهم |
|
ما فاه ذلق ولم يفه بخطبته (٨٠) |
فذالك اليوم يومه وكوثره |
|
يجري المصمّم شهرا في مسيرته |
بحافتيه قباب الدر لامعة |
|
والمسك طينته أكرم بطينته |
تبارك الله ما أحلى موارده |
|
وليس يظما صاد بعد شربته |
لولاه ما خلق الدنيا وخلّقها |
|
ليعرفن أهلها عليا مزيته |
__________________
(٨٠) ذلق : فصيح.