أمسى به الكفر مهدوم البنا وغدا |
|
دين الشرائع منسوخا بشرعته |
لو كان شاهد شداد جلالته |
|
لعفّر الوجه تعظيما لحرمته |
أما وسطوته بمن طغوا وأبوا |
|
إلا الضلال وحزبهم بسطوته |
لمستقيم صراط الله مندرج |
|
في محض سنته وفي أسنّته |
تضعضع الكفر واتخفاظ ذروته |
|
يجري إلى البعث من أيّام بعثته |
قد بادرته ببدر كلّ بادرة |
|
جذّت بوادره ورأس حيّته |
واغتاله هرم أفنى شبيبته |
|
والدين أول يوم من شبيبته |
واجتثّ في أحد وحاد محتده |
|
ولم يزل تندب الصرعى ببغيته |
وحزبه انهدّ في الأحزاب موقفه |
|
وهال أحزابه أهوال وقعته |
ويوم خيبر لم يترك له خبرا |
|
ويوم مؤتة كان يوم موتته |
والصلح والفتح كانا توأمين على |
|
إزهاقه وذهاب روح غيرته |
وحان يوم حنين حينه وجرى |
|
على محبته تصحيف محنته |
واذكر أسود المهاجرين من هجروا |
|
أوطانهم في رضى المولى وخشيته |