أسند إليه التدريس بمدرسة السمارة ، فكان لذلك أثره في اختبار معارفه ، وتعميق ما حصله من علوم.
المحطة الثالثة ، تتعلق بإنتاجه العلمي والأدبي ، وهو إنتاج يتميز بالغنى والتنوع والعمق فقد ألف في علوم مختلفة وفنون كثيرة ، من فقه وتصوف ورحلات ومناقب ، وغيرها وتعتبر مؤلفاته مصدرا أساسيا من مصادر الحركة الفكرية في الصحراء المغربية ، وصورة حية لما تميز به علماء الصحراء من نبوغ ومشاركة علمية.
ومن أبرز مؤلفاته ، غير «الرحلة المعينية» :
١. «بحور البدائع المحتوية على درر الأشعار المصطفوية» (١) وهو ديوان يضم بعض منتخبات الشيخ مربيه ربه في عدد من فنون الشعر العربي ، ويحتوي على مقدمة وثمانية أبواب وخاتمة.
الباب لأول : في الثناء على الله من شعر محمد المصطفى مربيه ربه.
الباب الثاني : في أمداحه لنبوية.
الباب الثالث : في مدحه لوالده الشيخ ماء العينين.
الباب الرابع : في مخاطبته لإخوانه.
الباب الخامس : في مخاطبته لمعاصريه.
الباب السادس : في النسيب.
الباب السابع : في الحكم والفوائد.
الباب الثامن : في التضرع إلى الله.
الخاتمة : في قصائد الذين مدحوه من الصحراويين ومن السوسيين.
٢. «البغية من ملخص الأحكام الشرعية على المستمد من مذهب المالكية» ، وهي منظومة فقهية تتألف من ٩٨٠ بيت ، توخى فيها تجديد الأساليب المتبعة في
__________________
(١٥) نسب أ. ش. هذا المؤلف للشيخ مربيه ربه ، والمرجح أنه لأبن العتيق ، صحراؤنا ، ص ١١٣ غشت ١٩٦٧ ، ع. ٢٣ ، أنظر : خلال جزولة ، ج. ٢ ، ص ، ١٨٦.