تاريخ ولاة خراسان (١) : وهو أيضا من تأليف السّلامي ، وقد جمعت كتابي هذا تاريخ بيهق ، من تاريخ نيسابور الذي يعتبر أتمها ، ومن أجزاء كتاب الإمام علي بن أبي صالح الخواريّ رحمهالله ، ومن كتب أخرى ، وذكرت فيه بعضا من أنساب أهل بيهق وبيوتها القديمة ليكون أكثر إحاطة ، فرايات أبوابه مشرعة ، وفصوله برقوم الترتيب على ألواح التهذيب موزّعة ، وحروفه في أوعية التصحيح مودعة ؛ ومعانيه مصونة من الاضمحلال ، وألفاظه محروسة من الزوال.
[٢٢]تتغذى بها المسامع منا |
|
فهي نعم الغذاء للأسماع |
باب في فضائل بيهق
قال رسول الله صلى الله عليه : «ما أحد من أصحابي يموت ببلدة ، إلا كان قائدا ونورا لهم يوم القيامة» (٢).
__________________
(١) ظن حاجي خليفة (١ / ٢٩٢٩) أن الكتاب لأبي الحسن السلامي المتوفى سنة ٣٩٣ ه ، وهو وهم. وقد نقل الدكتور بشار عواد معروف في تعليقاته على تهذيب الكمال معلومة عن المؤرخ مغلطاي بن قليج (٦٨٩ ـ ٧٦٢ ه) قال فيها : «ذكر أبو العباس أحمد بن الحسين السلامي في كتابه تاريخ ولاة خراسان ومن نسخة فيما قيل قرئت عليه ، فقلت ...». انتهى هامش الدكتور معروف ، قلت : سها قلم مغلطاي فتصور اسمه هكذا والصواب هو ما ذكر في الهامش السابق ، لكن معلومة مغلطاي مهمة في إفادتنا إلى وصول نسخة من الكتاب إلى القرن الثامن الهجري ، كما سها قلم العلامة آقا بزرك الطهراني (الذريعة ، ٥ / ٣ ، ٢٦ / ١٣٠) عند ما تصور أن مؤلف هذا التاريخ هو أبو الحسن محمد بن عبد الله السلامي الشاعر المنسوب إلى مدينة السلام بغداد. والكتاب مشهور جدا نجد منه نقولا في شتى المصادر التاريخية وكتب التراجم (انظر مثلا : عيون أخبار الرضا ، ١ / ١٧٥ ، ١٧٧ ؛ القند ، فهرس الكتاب ص ٨٦٣ ؛ تاريخ جرجان ، ٢٣٦ ؛ وفيات الأعيان ، ٣ / ٨٨ ، ٤ / ٤١ ، ٥ / ٣٥٧ ، ٦ / ٤٢٠ ، وفيه : أبو الحسين علي بن أحمد السلامي ، انظر فهرس الكتاب أيضا لمعرفة نقول أخرى من هذا الكتاب).
(٢) البيان والتعريف ، ٢ / ١٩٦ ؛ سنن الترمذي ، ٥ / ٦٩٧ ؛ فيض القدير ، ٥ / ٤٧٠ ؛ التدوين ، ٤ / ٣٦ ؛ تاريخ نيسابور ، ٦٧ ؛ تهذيب الكمال ، ١٩ / ٥٠٠ ؛ تاريخ مدينة دمشق ، ٢ / ٤١٣.