قطن بن عمرو بن الأهتم
[٢٤] كان من الصحابة ، وله أولاد ببيهق ، يقال لهم إذا نسبوا : فلان القطنيّ ، وقد نجا من سجن أسلم بن زرعة ، الذي كان أمير خراسان ، وهو المذكور في الأمثال «ألأم من أسلم» (١) ، وانتقل ببيهق إلى الدار الآخرة ، وله أخ هو نعيم بن عمرو ، وقد رثاه (٢) :
إذا ذكرت قتلى الكرام تتابعت |
|
عيون بني سعد على قطن دما |
أتاه نعيم يبتغيه فلم يجد |
|
ببيهق إلا جفن سيف وأعظما |
الأمير المهلّب بن أبي صفرة (٣)
كان من صحابة المصطفى ، وقد روى عنه الحديث ، وكانت ابنته هند زوج عبد الملك بن مروان ، وكانت مشغولة بالغزل ، فقيل لها : أ تغزلين وأنت امرأة خليفة؟
قالت : لأني سمعت والدي المهلب بن أبي صفرة يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه يقول لنسائه : «أطولكن طاقة ، أعظمكن أجرا يوم القيامة ، وهو يطرد الشيطان ، ويذهب بحديث النفس» (٤).
__________________
(١) ورد في مجمع الأمثال (٢ / ٢٤٩): «ومن لؤمه أنه جبى أهل خراسان حين وليها ما لم يجبه أحد قبله ، ثم بلغه أن الفرس كانت تضع في فم كل من مات درهما ، فأخذ ينبش تربة النواويس ليستخرج ذلك الدرهم» (انظر أيضا : جمهرة الأمثال ، ٢ / ٢١٩).
(٢) ذكرهما ياقوت في معجم البلدان (١ / ٨٠٤) وأضاف إليهما :
وغير بقايا رمة لعبت بها |
|
أعاصير نيسابور حولا مجرما |
وهو البيت الوارد قبل أسطر في تاريخ بيهق.
(٣) ولاه عبد الملك بن مروان ولاية خراسان سنة ٧٩ فبقي فيها حتى وفاته في ٨٣ ه. وقد ذكره الحاكم ضمن قائمة الصحابة الذين دخلوا نيسابور (تاريخ نيسابور ، ٧٠).
(٤) من الأحاديث الموضوعة ، ورد في تاريخ مدينة دمشق (٧٠ / ١٩٠) وكذلك في المعجم الأوسط