أبو عصمة عاصم بن عصام بن منيع بن ثعلبة بن السّريّ (١) البيهقيّ الملقب بحرّان
كان من أكابر ذلك العهد ، شهد له بالصدق والعلم والأمانة. وروى عنه الأحاديث الإمام أبو يحيى البزّاز جد الإمام نجم الإسلام أبي المعالي رحمهالله ، والمؤمل بن الحسن بن عيسى.
كان أبو عصمة حرّان هذا مجاب الدعوة [١٣٨] وتوفي سنة إحدى وستين ومئتين.
قال أبو عصمة : كنت عند أحمد بن حنبل ليلة ، فجاء ووضع لي ماء ، فلما رآني نائما ، قال : سبحان الله ، رجل يطلب العلم ولا يكون له ورد بالليل (٢)!.
قال أبو عصمة عاصم بن عصام البيهقيّ : حدثنا زيد بن الحباب ، قال حدثنا شعبة ، عن الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة أنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه إذا لبس ثوبا بدأ بميامنه (٣).
الشيخ محمد بن سعيد البيهقيّ (٤)
أثبته أبو القاسم البلخيّ في كتاب مفاخر خراسان ، وذكر شعره الفارسيّ
__________________
(١) في الأصول : البسري التستري ، ورجّحنا ما أثبتناه. ترجم له في كتاب المجروحين لابن حبان ، ٣ / ١٥٤ ، وفيه : «خزان ، وخزان هذا ثقة من أصحاب أحمد بن حنبل رحمهالله ، من أهل بيهق» ؛ ميزان الاعتدال ، ٤ / ٤٩٢ ؛ وشيخه هو أبو يحيى محمد بن عبد الرحيم البزّاز المترجم في تاريخ مدينة السلام (٣ / ٦٣٠) ، أما حفيده فقد ورد في مقدمة صحيفة الإمام الرضا (ص ٣٧) باسم : نجم الدين شيخ الإسلام أبو المعالي الحسن بن عبد الله بن أحمد البزّاز.
(٢) سير أعلام النبلاء ، ١١ / ٢٩٨.
(٣) صحيح ابن حبان ، ٢ / ٢٤١ ؛ سنن الترمذي ، ٤ / ٢٣٨ ؛ السنن الكبرى للنسائي ، ٥ / ٤٨٢ ؛ موارد الظمآن ، ٣٥١ ؛ علل الدار قطني ، ١ / ١٤٤ ؛ الكامل في ضعفاء الرجل ، ٣ / ١٥٣.
(٤) هو نفسه الذي سيترجم له باسم محمد بن سعيد البيهقيّ المعروف بمحم ، وسيذكر أيضا ضمن قائمة الشعراء البيهقيّين الذين نظموا بالفارسيّة.