باللسان البيهقيّ ، كما ذكره أبو سعيد الأديب وروى له القصيدة التي يقول فيها :
لهفي عليك فأهل الدار قد جاروا
داود بن طهمان البيهقيّ (١)
كان من فحول العلماء والشعراء وقد وقعت في عصره زلزلة بمدينة قومس ، خلال عهد الأمير طاهر بن عبد الله بن طاهر في شعبان سنة اثنتين وأربعين ومئتين ، قال داود بن طهمان في ذلك قصيدة أولها :
أ يبصر قرن الشمس إلا بصيرها |
|
وهل يعرف الأخبار إلا خبيرها؟ |
تتابعت الأنباء عن أرض قومس |
|
يحدّث عنها طول ليلي سميرها |
بأن مغانيها تداعت وزلزلت |
|
وطحطح فيها بالقبيل دبيرها |
وأهلك فيها شاؤها ورعاؤها |
|
ودمدم فيها خيلها وحميرها |
أبو عقيل شريح بن عقيل بن رجاء بن محمد البيهقيّ (٢)
كان شيخا كبيرا ، روى الأحاديث عن الفضل بن دكين ، وكان له ابن أخ عالم ، هو داود بن الحسين بن عقيل (٣) ، وقد روى بإسناد صحيح [١٣٩] عن نبينا صلى الله
__________________
(١) لا نعلم شيئا عن داود بن طهمان هذا ، إلا أن ابن الأثير يقول في الكامل (٧ / ٨١ من طبعة تور نبرغ ، حوادث ٢٤٢ ه): «كانت زلازل هائلة بقومس ورساتيقها في شعبان ، فتهدمت الدور وهلك تحت الهدم بشر كثير قيل كانت عدتهم خمسة وأربعين ألفا وستة وتسعين نفسا». فداود هذا كان حيا حتى تلك السنة على الأقل.
(٢) تاريخ جرجان ، ٢٢٩ ؛ معجم شيوخ أبي بكر الإسماعيلي ، ٢ / ٦٥٧ ؛ الكامل في ضعفاء الرجال ، ١ / ٨٦ ، وقد ورد في المصادر الثلاثة : الإسفرايينيّ ؛ تاريخ نيسابور ، ٨٨.
(٣) سيترجم له المؤلف لاحقا.