قال علي بن الحسين الخسروجرديّ : حدثنا يحيى بن المغيرة السّعديّ قال : أخبرنا جرير ، عن سليمان التّيميّ ، عن أبي عثمان النّهديّ ، عن سلمان الفارسيّ أنه قال : قال رسول الله : «إذا كان يوم القيامة ، ضربت لي قبة من ياقوتة حمراء على يمين العرش ، وضربت لإبراهيم خليل الرحمن قبة من ياقوتة خضراء على يسار العرش ، وضربت فيما بيننا لعلي بن أبي طالب قبة من ياقوتة بيضاء ، فما ظنكم بحبيب بين خليلين؟» (١).
علي بن عيسى بن حرب البيهقيّ (٢)
من فحول العلماء ، ومسكنه ونشأته في خسروجرد أيضا ، روى حديثا عن مكي بن إبراهيم.
__________________
(١) توجد رواية أخرى لهذا الحديث ، ففي تاريخ مدينة السلام (٦ / ٤٨١): «إن الله اتخذني خليلا كما اتخذ إبراهيم خليلا ، ومنزلي ومنزل إبراهيم يوم القيامة في الجنة تجاهين والعباس بيننا مؤمن بين خليلين». وقد ورد بهذا النص في ميزان الاعتدال (٢ / ٦٧٩) ، وقد عده الذهبي من بلايا عبد الوهاب بن الضحاك ، كما ذكره ابن الجوزي بهذا النص في الموضوعات (٢ / ٣٢). وقد أورده ابن عساكر في تاريخ مدينة دمشق (٢٦ / ٣٤٠) من غير ان يعلق عليه (انظر أيضا : سنن ابن ماجه ، (١ / ٥٠). أما ورود اسم الإمام علي بدل اسم العباس فقد ورد لدى الطّوسيّ في الأمالي (٤٩١). بطريق آخر. وجرير الوارد هنا هو جرير بن عبد الحميد الرازي ، أما يحيى بن المغيرة فهو «السّعديّ الرازي صاحب جرير» كما في الجرح والتعديل (٨ / ٢٣٢) ، وفي الثقات لابن حبان (٩ / ٢٦٧): «يحيى بن المغيرة ، شيخ من أهل الري يروي عن جرير بن عبد الحميد». وفي الأمالي للطوسي قول يحيى هذا : «كنت عند جرير بن عبد الحميد». وقال محقق تهذيب الأحكام (٥ / ٥٧٦): «يحيى بن المغيرة ، ما أظنه لقي جريرا ولا روى عنه».
وقال ابن حجر في لسان الميزان (ط حيدر آباد ، ٤ / ٢١٩): «علي بن الحسين الخسروجرديّ ، عن يحيى بن المغيرة بحديث كذب في فضائل علي رضياللهعنه».
(٢) تاريخ نيسابور ، ٩٢. شيخه هو أبو السكن مكي بن إبراهيم بن فرقد الحنظليّ التّيميّ ، من أهل بلخ (١٢٦ ـ ٢١٤ ه) (الثقات لابن حبان ، ٧ / ٥٢٦ ؛ تاريخ مدينة السلام ، ١٥ / ١٤٣).