من رواياته : خوّفوا المؤمنين بالله تعالى ، والمنافقين بالسلطان ، والمرائين بالناس.
وقال الفضل بن محمد بن الشّعرانيّ الرّيودي : حدثنا ابن أبي مريم قال : حدثنا عبد الجبار [بن عمر الأيلي](١) ، عن محمد بن المنكدر ، عن جابر بن عبد الله أنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه : «كل معروف صدقة» (٢).
ومن أولاده : أبو الحسن إسماعيل بن محمد بن الفضل (٣) ، الذي أخذ معه كتاب مغازي موسى بن عقبة (٤) لما ذهب إلى نيسابور ، فسمعوه منه.
قال إسماعيل بن محمد الشّعرانيّ : حدثنا محمد بن عبيد الله الأنصاريّ ، قال حدثني أبي عن النبي صلى الله عليه أنه قال : «يا ابن آدم! علّق قلبك بالله ولا تعلقه بخلقه ، فإنك إن علقته بربك خدموك ، وإن علقته بخلقه خذلوك» (٥).
__________________
(١) في الأصول : عبد الجبار الأعلى (!) ، فصوّبناه بما وضعناه بين عضادتين اعتمادا على تهذيب الكمال (٢٦ / ٥٠٦).
(٢) المستدرك للحاكم ، ٢ / ٥٠ ؛ السنن الكبرى للبيهقي ، ٤ / ١٨٨ ، ٦ / ٨٧ ، ١٠ / ٢٤٢ ؛ مسند أحمد ، ٣ / ٢٤٤ ، ٣ / ٢٦٠ ؛ صحيح البخاريّ ، ٧ / ٧٩ ؛ صحيح مسلم ، ٣ / ٨٢ ؛ سنن أبي داود ، ٢ / ٤٦٦ ؛ منتخب مسند عبد بن حميد ، ٣٢٧ ؛ قضاء الحوائج ، ٢٧ ، ٣٢ ، وغير ذلك من المصادر التي وردت في أغلبها رواية محمد بن المنكدر عن جابر. أما ابن أبي مريم فهو سعيد كما في السنن الكبرى (٣ / ٢٠٣) ، حيث روى الفضل عنه رواية. وكما ذكر في الأنساب (٣ / ٣٣٢) ، وهو سعيد بن الحكم بن محمد بن سالم (١٤٤ ـ ٢٢٤ ه) (تهذيب الكمال ، ١٠ / ٣٩٥) ، ولم يذكر المزي في شيوخه من هو باسم عبد الجبار.
(٣) الأنساب ، ٣ / ٤٣٣ ، وفيه أنه توفي ببيهق سنة ٣٤٧ ه ؛ تاريخ نيسابور ، ص ١٥٦ ، وهو شيخ الحاكم النيسابوريّ الذي روى عنه كثيرا (انظر مثلا : المستدرك ، ٢ / ٥٨٥ ، ٥٩٤ ، ٣ / ١٨٤ ، ١٨٨ ...) ؛ تاريخ مدينة دمشق ، ٤٨ / ٣٦٤.
(٤) «موسى بن عقبة بن أبي عياش الأسدي المتوفى سنة ١٤١ ه ، عالم بالسيرة النبوية من ثقات الرجال ، من أهل المدينة ، له كتاب المغازي» (الأعلام ، ٧ / ٣٢٥).
(٥) لم نجد هذا الخبر فيما بين أيدينا من مصادر.