الشام واليمن والحجاز لطلب العلم. كانت ولادته في خسروجرد سنة مئتين من الهجرة ، ووفاته فيها أيضا سنة ثلاث وتسعين ومئتين.
قال الحاكم الإمام أبو سعد المحسن بن محمد بن كرامة الجشميّ البيهقيّ (١) : حدثنا أبو حامد أحمد بن محمد بن إسحاق النّجّار المتكلم (٢) قال : حدثنا أبو سهل بشر بن أحمد الإسفرايينيّ ، قال حدثنا أبو سليمان داود بن الحسين البيهقي الخسروجردي قال : حدثنا يحيى بن يحيى قال : حدثنا أبو عوانة ، عن قتادة ، عن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه أنه قال : «من زرع زرعا أو غرس غرسا فأكل منه طير أو بهيمة ، كانت له صدقة» (٣).
وإسناد داود الخسروجرديّ هذا عال ، إذ ليس بينه وبين الرسول صلوات الله عليه في هذه الرواية أكثر من أربعة رواة.
أبو نعيم إبراهيم بن عبدوك البيهقي (٤)
كان مسكنه قرية ششتمد من ربع زميج.
__________________
أما شيخه فهو أبو زكريا يحيى بن يحيى بن عبد الرحمن التّميميّ النيسابوريّ (تاريخ مدينة دمشق ، ٩ / ٢٨٨).
(١) سيترجم له المؤلف لاحقا.
(٢) المعاصر لحمزة بن الحسين البرزهيّ المتوفى سنة ٤٨٨ ه ، وقد حدث هذا عنه (لباب الأنساب ٢ / ٤٩٨).
(٣) مسند أحمد ، ٣ / ٣٩١ ؛ صحيح البخاريّ ، ٧ / ٧٧ ؛ المعجم الكبير للطبراني ، ٢٥ / ١٠١ ؛ مسند الشاميين ، ٣ / ٢٨٥ ؛ أحاديث الشاموخي ، ٢٩ ؛ تاريخ مدينة السلام ، ١٣ / ١٢٥ ؛ تاريخ مدينة دمشق ، ٦٨ / ١١٤.
(٤) لم نجد له ذكرا في المصادر المتوفرة. أما شيخه أبو عصمة البلخيّ فلا يكاد يعرف لو لا وروده أحيانا في بعض كتب الحديث (انظر مثلا : طبقات المحدثين بأصبهان ، ٣ / ٢٢٦ ؛ كتاب المجروحين لابن حبان ، ١ / ١٢٩ ؛ الموضوعات لابن الجوزي ، ٣ / ٧١) ، ولا تعرف سنة وفاته.