قال إبراهيم بن عبدوك البيهقيّ : حدثنا أبو عصمة عاصم بن عبد الله البلخيّ قال حدثنا بجير بن نوح ، عن الإمام أبي حنيفة ، عن قيس بن مسلم ، عن طارق بن شهاب ، عن عبد الله بن مسعود أنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه : «ما من ليلة جمعة إلا وينظر الله تعالى إلى خلقه ثلاث مرات ، فيغفر لمن لا يشرك به شيئا» (١).
علي بن الحسين بن عبد الرحيم البيهقيّ (٢)
وكان مسقط رأسه قرية ششتمد أيضا.
قال علي بن الحسين بن عبد الرحيم البيهقيّ : حدثنا الحسين بن منصور ، قال حدثني أبي ، قال أخبرنا نهشل بن سعيد الضّبّيّ ، عن الضحاك بن مزاحم ، عن ابن عباس رضياللهعنه أنه قال : سئل رسول الله صلى الله عليه عن قوله تعالى (قُلِ ادْعُوا اللهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمنَ أَيًّا ما تَدْعُوا)(٣) فقال صلى الله عليه : «قراءة هذه الآية أمان من السّرق» (٤).
ثم إن عبد الله بن عباس قال : قرأ أحد الصحابة هذه الآية ونام ، فجاء لص إلى البيت وجمع الأثاث ، إلا أنه حاول أن يهتدي إلى باب البيت فلم يجدها [١٤٦] ولكثرة حركته وطوافه استيقظ رب الدار ، فعلم الورطة التي وقع فيها اللص ، فناداه : إن
__________________
(١) شرح مسند أبي حنيفة ، ٤٣٣.
(٢) تاريخ مدينة دمشق ، ١٨ / ١٧٠ ، ٥٩ / ٣٨٢ ، وفيه : أبو أحمد. ورد ذكره عرضا في السنن الكبرى للبيهقي ، ٢ / ٢٢٢ ؛ الكامل في ضعفاء الرجال ، ٢ / ٣٨٠ ، ٤٠٠ ، ٧ / ٤٩ ، أما شيخه فهو الحسين بن منصور بن جعفر ، أبو علي السّلميّ النيسابوريّ المتوفى سنة ٢٣٨ ه (سير أعلام النبلاء ، ١١ / ٣٨٣).
(٣) سورة الإسراء ، الآية ١١٠.
(٤) الدر المنثور ، ٤ / ٢٠٦ ؛ الأمان من أخطار الأسفار ، ١٣١ ؛ الدعوات ، ١٦٠.