لا توحشنّك شترة في عينه |
|
هذا الأمير وعينه عوراء |
فأمر الأمير عمرو بن الليث ، الحسين بن داود ـ وكان والي بيهق من قبله ـ بقتل المشطّب البيهقيّ.
من أولاد الحسين بن داود : الشيخ علي بن داود ، الذي كان مقيما فيما مضى في قرية مغيثة ، وبقي له أولاد وأحفاد.
وإنّ ذمّ الناس عادة سيئة ، وأن يصاغ ذلك الذم شعرا ؛ فإن أنعم أحد على إنسان ، وجب على ذلك الإنسان أن يشكره قدر الاستطاعة ، وإن انقطع ذلك الإحسان ولم يستمر وجب عذر ذلك المنعم :
لعلّ له عذرا وأنت تلوم (١)
وأن يقرأ :
فلا الكرج الدنيا ولا الناس قاسم (٢)
ولقد جعل الله لعلماء الإسلام في مال الخراج حقا ، ولم يجعل للشعراء فيه شيئا لمجرد قولهم الشعر.
حكاية : ذهب جماعة من الشعراء يوما إلى عمر بن عبد العزيز ، وطلبوا إليه عطاء (٣) ، فأحضر المصحف أمامهم وقال : أخبروني أي نصيب لكم في هذه الآية (إِنَّمَا
__________________
(١) نسب في فصل المقال في شرح كتاب الأمثال (ص ٧٣) لمنصور النمري ، وعجزه : «وكم من ملوم وهو غير مليم». وفي البيان والتبيين (١ / ٣٩٢) من غير عزو ، وعجزه : وكم لائم قد لام وهو مليم.
(٢) لمنصور بن باذان كما في ثمار القلوب (ص ٢٠) ، وصدره : «فسر في بلاد الله والتمس الغنى». وفي وفيات الأعيان (٤ / ٧٦) أنه لمنصور بن باذان أو لبكر بن النطاح. وقاسم هو أبو دلف القاسم بن عيسى العجلي.
(٣) الواقعة في الأغاني (٨ / ٥٢) وفيه أن الشعر لجرير والبيت هناك :