الفاسق بما فيه كي يحذره الناس» (١) ، وقال عليهالسلام : «لا غيبة لفاسق» (٢).
الحسين بن معاذ البيهقيّ (٣)
كان من أكابر بيهق ، وكان أبوه قد بنى معاذ آباد بيهق التي في أعلى الناحية ، وكان حسين هذا مقيما في القصبة ، ومعاشه من فلاحة معاذ آباد ، ومنزله في القصبة على الطريق المتجه إلى نيسابور. وطلل ذلك الرباط ظاهر إلى يومنا هذا ، وكانوا طوال تلك السنين ينفقون على عمارة قرية معاذ آباد وقناة الماء فيها ، وكان السور والقناة مصنوعين على الغالب من الآجر.
وكان للحسين هذا ابن من أهل العلم أيضا ، وهو علي بن الحسين بن معاذ (٤).
[١٥٠] قال الحسين بن معاذ : حدثني والدي معاذ ، عن المبرّد ، عن عمارة بن عقيل ، عن أبيه ، عن جده ، عن بلال بن جرير بأنه قال : أعطى سليمان بن عبد الملك أثناء خلافته إمارة خراسان والعراقين ليزيد بن المهلب ، فأرسل يزيد رسولا إلى الخليفة ، فأكرمه الخليفة ، وسأله عن أحوال يزيد كثيرا ، فنهض جرير الشاعر وكان حاضرا ذلك المجلس وأنشأ قائلا :
__________________
(١) في الكامل في ضعفاء الرجال ، ٢ / ١٧٣ ، ٥ / ١٣٤ ، وفيه : اذكروا الفاجر بما فيه ، يحذره الناس ؛ الضعفاء للعقيلي ، ٢٠٢.
(٢) الفردوس بمأثور الخطاب ، ٣ / ٤١١ ؛ فيض القدير ، ٥ / ٣٧٧ ؛ الكامل في ضعفاء الرجال ، ٢ / ١٧٣ ؛ طبقات المحدثين بأصبهان ، ٣ / ٤٧٨ ؛ كنز العمال ، ٣ / ٥٩٥ ، وفيه «ليس للفاسق غيبة» ؛ وفي أمالي الصدوق ، ص ٣٤ وفيه : «إذا جاهر الفاسق بفسقه ، فلا حرمة له ولا غيبة له».
(٣) نرجح أنه الحسين بن معاذ بن مسلم النيسابوريّ الوارد في تاريخ نيسابور ، ص ٨٤ الذي اشتهرت مقبرته بنيسابور بوصفها مدفنا لجمهرة كبيرة من المشاهير (انظر تاريخ نيسابور ، ٧٨ ، ٨٤ ، ١٠٧ ، ١١١ ، ٢٢٠ ؛ سير أعلام النبلاء ، ١٣ / ٤١٤ ، ٥٥١ ؛ الجواهر المضيئة ، ١ / ٤٥١ ؛ طبقات الحنفيّة ، ١ / ١٦٦).
(٤) هو أبو الحسن علي بن الحسين بن معاذ السّختيانيّ (تاريخ نيسابور ، ١١٨).