أبو يوسف يعقوب [بن أحمد] بن محمد بن يعقوب الزاهد (١)
كان خسروجرديا ، روى في الناحية ـ بيهق ـ عن داود بن الحسين ، وبنيسابور عن جعفر بن محمد الحافظ وغيره ، توفي سنة خمس وخمسين وثلاث مئة.
قال أبو يوسف هذا : حدثنا داود بن الحسين أبو سليمان ، قال : حدثنا يوسف بن عيسى المروزيّ قال : حدثنا الفضل بن موسى (٢) ، قال : حدثنا الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة أنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه : «انظروا إلى من هو أسفل منكم ، ولا تزدروا نعمة الله» (٣).
وقد نظم معنى هذا الحديث بعض الشعراء وقال (٤) :
من شاء عيشا رغيدا يستفيد به |
|
في دينه ثمّ في دنياه إقبالا |
فلينظرنّ إلى من فوقه أدبا |
|
ولينظرنّ إلى من دونه مالا |
[١٦٠] ولأديب التّرك (٥) أيضا :
__________________
(١) ما بين المعقوفتين إضافة من السنن الكبرى لبلديّه البيهقيّ الخسروجردي (٧ / ٥٩ ، ٥٣٤) ، ومن السمعاني (الأنساب ، ٢ / ٣٦٤) اللذين ذكراه بلقب الخسروجردي وذكرا روايته عن داود بن الحسين.
(٢) هو السيناني المروزيّ ، ورواية يوسف المروزيّ عنه توجد أمثلة منها في المستدرك للحاكم (٢ / ١٢٢) والسنن الكبرى للبيهقيّ ٠٣ / ٢٤٠) ، وفي الأنساب (٢ / ٣٦٤) أن يوسف بن موسى المروروذي هو الذي يروي عنه.
(٣) مسند أحمد ، ٢ / ٢٥٤ ؛ صحيح مسلم ، ٨ / ٢١٣ ؛ سنن ابن ماجه ، ٢١٣٨٨ ؛ سنن الترمذي ، ٤ / ٧٥ ؛ بغية الباحث ، ٣٢٩ ؛ شرح نهج البلاغة ، ١٠ / ٥٠ ؛ مسند الشهاب ، ١ / ٤٢٩ ...
(٤) الشعر لأبي الفتح البستيّ كما في يتيمة الدهر (٤ / ٣٧٩). وفي مقالات الأدباء ، ١٣٩ من غير عزو ، وفيه : فلا ينظرن إلى من فوقه أبدا.
(٥) نص الوطواط على كونهما لأديب الترك (حدائق السحر ، ١٨٧). ومن خلال مقارنة مقطعة له وردت في بدائع الملح (ص ٤٠) وبيت منها في حدائق السحر (ص ١١١) ، يتضح أن أديب الترك هذا هو نفسه بديع الترك وهو أحمد بن محمد الآجي التركي المترجم له في خريدة القصر (شعراء إيران ، ٢ / ١٥٨ ، ١٦١ ـ ١٦٢).