عجبت لنظم صاغه شرّ ناظم |
|
بفيه الثرى فيما افترى من عظائم (١) |
أما الإمام القفّال الشاشي فقد قال :
أتاني مقال لامرىء غير عالم |
|
بطرق مجاري القول عند التخاصم |
حكاية : كان ملك الأبخاز ديمطريوس بن داود بن يعقوب الملقب بحسام المسيح قد أرسل عدة أسئلة بيد رسوله إلى السلطان الأعظم سنجر بن ملك شاه قدس الله روحه في صفر سنة ثلاث وأربعين وخمس مئة ، فأمرني أن أكتب جوابا باللغتين العربيّة والسريانية اللتين كانت الأسئلة قد كتبت بهما ، وقد طارت نسخ من تلك الأسئلة وأجوبتها إلى أطراف العالم ، وسارت بها الركبان.
ومحمد بن عبد الرزاق هذا من أقارب البديليّين (٢) ، ومن أعقابه الباقين : الحافظ الحسن بن أبي علي بن عبد الرزاق ، وكان كفيف البصر ، ومن أهل الأخبار ، وحافظا للقرآن والأخبار والأدعية ، وكان له ابن يدعى عليا ، كان جلدا وغازيا ، وقد قتل في قصبة جشم عندما [١٦٤] دخلها الجند يوم الخميس السادس عشر من رجب سنة ثمان وثلاثين وخمس مئة.
ومن أعقابه : المعلم الحقيقي صورة وسيرة ومعنى ، علي بن إبراهيم بن أبي علي بن عبد الرزاق ابن أخ الفقيه الحافظ رحمهالله.
توفي الفقيه الحافظ الحسن من سقطة عرضت له في الحمام في شعبان سنة اثنتين
__________________
(١) أورد الباخرزي في دمية القصر (٢ / ٧٤ ، ط العاني) ثمانية أبيات من هذه القصيدة ، وأولها :
عجبت لنظم صاغه شرّ ناظم |
|
قضى هاذيا فيه قضية ظالم |
يفضّل عبّاد الصليب سفاهة |
|
بفيه الثرى فيما افترى من عظائم |
(٢) مر تعريف المؤلف بهذه الأسرة البيهقيّة.