وستين وخمس مئة ، ودفن في مقبرة منسوبة إلى والدي رحمة الله عليه.
أبو نصر أحمد بن الحسين بن العدل البيهقيّ (١)
كان مولده وإقامته في قرية ديوره ، اختلف إلى أبي بكر الخوارزميّ (٢) ، وله تصانيف كثيرة ، ككتاب الأدب (لغة الأدب) ، وشرح كتاب إصلاح المنطق ، وشرح أبيات أدب الكتاب ، وشرح أبيات مختصر العين ، وشرح أبيات غريب الحديث لأبي عبيد.
وكان أبو بكر الخوارزميّ قد كتب إليه رسالة بسبب النكبة التي وقع فيها ، وذلك على سبيل الجواب : وصل كتابك ، فلست أقول همني وغمني ، ولكني أقول أعماني وأصمني ؛ تذكر أنك امتحنت وأنت بريء ونكبت وأنت محسن لا مسيء ؛ وأي ذنب أعظم من أن تسكن بالفضل في تربة النقص ، وما للطائر الكبير والقفص الصغير؟ وما بال الدرة اليتيمة ، ترضى بالصّدفة اللئيمة؟ ، وإنما الأدب جناح فهلّا طرت من الوكر الصغير إلى الوكر الكبير؟ وهلّا إذا كملت آلتك ، ارتدت مكانا تصلح فيه حالتك؟ وهذه الرسالة طويلة نكتفي بهذا القدر منها.
أبو علي الجعفريّ ، من أولاد جعفر الطّيّار (٣)
ونسبه : هو أبو علي الحسين بن جعفر ، وكان ممدوحه الحاجب الجليل صاحب
__________________
(١) في تاريخ نيسابور (ص ١٤٩): «أحمد بن الحسين بن أحمد ، أبو نصر الفقيه النّيسابوريّ ، وهو ابن أبي علي الفاميّ» ، وقد ذكر الحاكم أباه هذا تحت عنوان : الحسن بن أحمد بن موسى ، أبو علي الفاميّ النّيسابوريّ ، ويبدوا أن الصواب في اسمه هو «الحسن» إذ أورده الحاكم ضمن قائمة أسماء «الحسن» وليس «الحسين» (تاريخ نيسابور ، ١٥٩).
(٢) أبو بكر محمد بن العباس الخوارزميّ المتوفى سنة ٣٨٣ ه.
(٣) لم نهتد إلى مصدر ترجمته.