السيد أبو منصور ظفر بن محمد بن أحمد الزّبارة العلويّ (١)
كان من كبار السادات ، ذكرت شرف نسبه في كتاب لباب الأنساب وألقاب الأعقاب ، وكان علويا عالما ومحدثا وغازيا ، وهو شقيق السيد الأجل شيخ العترة نقيب النقباء بخراسان أبي محمد زبارة (٢).
ذهب إلى الحج ، فسمع في الكوفة وبغداد أحاديث كثيرة.
قال : حدثنا أبو الحسين علي بن عبد الرحمن بن عيسى بن ماتي ، قال : حدثنا أبو عمر أحمد بن حازم ، قال : حدثنا إسماعيل بن أبان الغنويّ ، قال : حدثنا السري بن إسماعيل ، عن عامر ، عن مسروق ، عن عبد الله [بن مسعود] أنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه : «لا تسبّوا الدنيا فنعم مطية المؤمن هي ، عليها يبلغ الخير ، وبها ينجو من الشر» (٣). صدق رسول الله صلى الله عليه.
__________________
(١) في الأصول كتب المؤلف لقب ظفر هذا : الزّبارة ، وكذلك كتبه في بعض المواضع وفي مواضع من كتابه لباب الأنساب ، إلا أن السائد لدى عامة المؤرخين وكتّاب أنساب العلويّين ـ ومنهم المؤلف في مواضع كثيرة من مؤلفاته ـ أن يكتب : زبارة من غير ألف ولام ، وسبب تلقيب هذه الأسرة بهذا اللقب هو ما ذكره أبناؤها من أن جدهم أبا الحسين محمد بن عبد الله من أهل المدينة كان شجاعا شديد الغضب وكان إذا غضب يقول جيرانه : قد زبر الأسد (الأنساب ، ٣ / ١٢٨).
ترجم لأبي منصور ظفر هذا في : المنتخب من السياق ، ٢٩٣ وفيه أنه توفي سنة ٤١٤ ه ؛ سير أعلام النبلاء ، ٧ / ٢٦٣ ؛ تاريخ نيسابور ، ١٦٤ ؛ لباب الأنساب ، ٢ / ٧١٥ ؛ تهذيب الأنساب ، ٢٥٧ ؛ الفخري في النسب ، ٨٠ ، وذكر أن أمه وأم شقيقه الذي يأتي بعد أسطر هي طاهرة بنت محمد بن الحسين بن طاهر بن عبد الله بن طاهر ذي اليمينين ؛ الأنساب ، ٣ / ١٢٨ ؛ المناقب للخوارزمي ، ٣٧٣ ؛ عمدة الطالب ، ٣٤٦.
(٢) سيترجم له المؤلف لا حقا وهو أبو محمد يحيى بن محمد بن أحمد المتوفى سنة ٣٧٦ ه.
(٣) كتاب الدعاء للطبراني ، ٥٦٨ ؛ كنز العمال ، ٣ / ٢٣٩ ؛ فيض القدير ، ٢ / ٤١٤ ؛ كشف الخفاء ، ٢ / ٣٥٦ ؛ الكامل في ضعفاء الرجال ، ١ / ٣٠٩ ؛ ميزان الاعتدال ، ١ / ٢١١.