أبو الحسن علي بن إبراهيم البيهقيّ (١)
ولد ونشأ في قرية كسكن ، وكان في عداد أبي حامد المقرئ الذي تقدم ذكره ، وقد دعي بالعربيّ.
قال : حدثنا [أبو بكر أحمد بن يعقوب بن] عبد الجبار بن بغاطر الأمويّ وقت وروده خسروجرد سنة ست وستين وثلاث مئة ، قال : أخبرنا عبد الحميد بن قيس بن عاصم ، قال : حدثنا جدي عاصم بن محمد بن علاثة ، عن المهدي ، عن آبائه ، عن جده الأعلى العباس بن عبد المطلب أنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه : «من قال هذه الكلمات كان في حفظ الله وستره ، وهي : الله ربي لا شريك له صلى الله على محمد (وآل محمد) ، اللهم احرسني بعينك التي لا تنام ، اللهم لا تهلكني وأنت رجائي ، إنك على كل شيء قدير» (٢).
كانت إقامته في قرية سويز وقرية ماشدان من ربع مزينان.
__________________
(١) ورد في الأصول أن شيخه الذي يأتي بعد أسطر هو عبد الجبار بن بغاطر الأمويّ ، وقد صوبناه بما وضعناه بين عضادتين اعتمادا على ترجمته الواردة في المنتخب من السياق (ص ٥٦٨) وهي : «أبو الحسن علي بن أحمد بن إبراهيم المغربي الخسروجردي ، من سكانها ، شيخ سنة يعرف بالأعرابي ، سمع من أبي بكر أحمد بن يعقوب بن بغاطر القرشيّ ... وحدث بنيسابور سنة ٤٠٦ ه وعاد إلى الناحية وتوفي». فقول الصريفيني هنا هو الأصوب ذلك أن أحمد بن يعقوب بن عبد الجبار بن بغاطر الأمويّ أقرب زمنيا إلى المترجم أعلاه من جده عبد الجبار ، ففي ترجمة أحمد بن يعقوب هذا الواردة في بغية الطلب (٣ / ١٢٤٨) وتاريخ مدينة دمشق (٦ / ١٠٢) ما يشير إلى ذهابه إلى خراسان وما وراء النهر وتحديثه بهما.
(٢) تاريخ مدينة دمشق ، ١٨ / ٨٧ ؛ تهذيب الكمال ، ٥ / ٩٦ ؛ سير أعلام النبلاء ، ٦ / ٢٦٦ ؛ العدد القوية ، ١٥٧ ، وفيه أنه يقال له «دعاء الفرج» ؛ وفي الصحيفة السجادية (ص ٣٦٧ ، ٣٦٩) أن الإمام علي بن الحسين دعا يوم استباح مسلم بن عقبة المري المدينة المنورة : «اللهم احرسني بعينك التي لا تنام ، واكنفني بركنك الذي لا يرام ، واغفر لي بقدرتك عليّ ، فلا أهلك وأنت رجائي».