أبو حامد محمد بن جعفر بن الحسين الحنيفيّ البيهقيّ (١)
ولد في قرية فريومد ، وكان له هناك أولاد وأحفاد ، منهم الحاكم الإمام محمد الحنيفيّ ، وكان رجلا عالما وورعا ومتقيا وحافظا للمذهب ، والعقب منه : الحسن ، والفقيه أبو صالح ، والحسين.
أما الحسن فقد كان حاكم وخطيب فريومد.
وقد ودع أبو صالح الحياة في طريق سمنان عند عودته من الحج في شهور سنة ست وأربعين وخمس مئة.
كان الحسين لمدة من الزمان مدرسا ومفتيا في مرو ، حيث وافاه الأجل هناك.
وكان جده أبو حاتم الحنيفيّ كاتب سلطان ذلك الزمان ، وكان من أفاضل عصره.
وكان له ابن يدعى شعيبا (٢) وحفيد يدعى مسعودا.
وكان مسعود بن شعيب بن محمد بن جعفر الحنيفيّ من العلماء ورواة الأحاديث ، وكانت إقامته في فريومد ومزينان. ومن بيتهم كان الحاكم أبو العلاء صاعد بن محمد الحنيفيّ (٣) ، وكان قاضي مزينان ومحدثا.
قال الإمام أبو حامد (٤) محمد بن جعفر الحنيفيّ في صفر سنة ثمان وأربع مئة بغزنة : قال حدثنا عبد الله بن علي القطان قال : حدثنا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار
__________________
(١) وردت «الحنيفيّ» الواردة في أسماء الشخصيات المذكورة هنا في نسخة برلين : «الحنفيّ» ، فرجحنا الحنيفيّ لما سيرد في ترجمة ابنه شعيب الآتي ، ولم نجد في المصادر المتوفرة لدينا ترجمة له سوى قول الصريفيني إنه كان واعظا ببيهق (المنتخب من السياق ، ٣٩١).
(٢) في المنتخب من السياق ، ص ٣٩١ : «شعيب بن محمد بن جعفر الحنيفيّ الواعظ ، سكن ناحية بيهق ، كان ينوب عن أبيه في وعظه ثم نصب لإمامة الجامع القديم على كراهة منه ، استعفى».
(٣) هو القاضي أبو العلاء صاعد بن محمد الاستوائيّ الحنفيّ الذي كان قاضي نيسابور المتوفى سنة ٤٣١ ه (المنتخب من السياق ، ٢٧٧).
(٤) في الأصول : أبو حاتم ، والصواب ما أثبتناه فالحديث عن المترجم له أبي حامد وليس عن جده أبي حاتم.