«لكل بني آدم عصبة ينتمون إليهم سوى بني فاطمة ، فإني وليّهم وعصبتهم» (١).
قال السيد أبو الحسن محمد بن علي العلوي (٢) في رثائه :
أبى الدهر إلا أن يعود لنا حربا |
|
فيسلب ما أسدى وينقص ما أربى |
فوا أسفا وا جعفر بن محمد |
|
وهل ينفعن والهف نفسا وواقلبا |
أبيت إذا ما أسبل الدمع منشدا |
|
فديناه مفقودا وإن زادنا كربا |
فلا رمقت عين امرئ لم تفض دما |
|
على ابن رسول الله إذ جاور التربا |
ولا تربت أيدي التراب فقد حوت |
|
به معقلا للعزّ بل للعلى تربا |
ولا زال من نوء السّماكين عارض |
|
يصبّ على ذاك الثرى لؤلؤا رطبا |
الشيخ أبو يعلي البيهقيّ الحنيفيّ (٣)
كان صاحب ديوان الإنشاء على عهد السلطان مسعود بن محمود ، وكان أغلب مقامه في دار الملك بغزنة ، وله تصنيف اسمه السيرة المسعودية بلغ فيه حدا من الكمال أنه لم يؤلف مثله في حق أيّ من ملوك خراسان.
ومن أشعاره هذه الأبيات في وصف الشيب :
[١٨١] وكنت كرهت لفظ الشيب جدّا |
|
وإن قالوا يكون الشيب زينا |
فشين إن جعلت الباء نونا |
|
وعيب إن جعلت الشّين عينا |
وقوله :
__________________
(١) كشف الخفاء ، ٢ / ١٢٠ ؛ كنز العمال ، ١٢ / ١١٤ ، وفيه : لكل بني أم ؛ مسند أبي يعلى ، ١٢ / ١٠٩.
(٢) هو السّويزيّ ، وسيترجم له المؤلف لاحقا.
(٣) يحتمل أن يكون أبا يعلى الزّوزنيّ المترجم في تتمة يتيمة الدهر (ص ١٤٣). وقد بويع لمسعود بن محمود الغزنويّ بالسلطنة في غزنة سنة ٤٢٢ ه وقتل في ٤٣٢ ه (زين الأخبار ، ٤٢٦ ، ٤٤٠ ؛ مجمل فصيحي ، ٢ / ١٤٤ ، ١٦٣).