الإمام أبو جعفر محمد بن أحمد بن علي بن محمد بن علي بن مهران (١)
من مشايخ علماء بيهق ، وكان مفسرا ومحدثا ومذكرا ، وقد روى عن أبي محمد عبد الرحمن بن محمد الدّهّان (٢) ، وروى عنه الحاكم أبو القاسم عبيد الله بن عبد الله الحذّاء الحسكانيّ (٣).
قال : حدثنا أبو محمد عبد الرحمن بن محمد الدّهّان التّميميّ قال : حدثنا ابن طرخان البلخيّ (٤) قال : حدثنا أبو القاسم عبد العزيز بن عبد الله الهاشمي قال : حدثنا عبد القدوس قال : حدثنا إبراهيم بن محمد بن كيسان ، عن خلاد بن منده ، عن سعيد بن جبير ، عن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه [١٨٨] أنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه : «من عكف نفسه ما بين المغرب والعشاء في مسجد جماعة لم يتكلم إلا بصلاة أو قرآن ، كان حقا على الله تعالى أن ينزله قصرين في الجنة ، مسير ما بين قصرين مئة عام ، ويغرس له بينهما أغراسا لو نزلها أهل الدنيا لوسعهم» (٥).
أبو عبد الله محمد بن أحمد بن معاذ البيهقيّ (٦)
مع أنه قد ولد في بيهق ، إلا أن إقامته كانت في نيسابور ، وكان مشهورا ومعتمدا في
__________________
(١) لم نهتد إلى مصدر ترجمته.
(٢) هو عبد الرحمن بن محمد بن محبور الدّهّان ، أبو سعيد النّيسابوريّ (الإكمال لابن ماكولا ، ٧ / ١٦٩).
(٣) مرّ التعريف به فيما مضى وذكرنا انه توفي بعد ٤٧٠ ه.
(٤) عبد الله بن محمد بن علي بن طرخان البلخيّ ، توفي سنة نيف وسبعين ومئتين (الإرشاد للخليلي ، ٣ / ٩٤١).
(٥) الحديث في تاريخ مدينة السلام (١٢ / ٢١٨) وفيه : «من أعكف نفسه ما بين المغرب والعشاء في مسجد جماعة لم يتكلم إلّا بصلاة وقرآن ، كان حقا على الله أن يبني له قصرا في الجنة». وبهامش الصفحة علق الدكتور بشار عواد معروف بقوله : «إسناد فيه عبد القدوس بن إبراهيم ، وقد تفرد به وهو ممن لا يحتمل تفرده» ونقل عن العراقي في تخريج أحاديث الإحياء (١ / ٣٥٢) قوله : «لم أجد له أصلا من هذا الوجه».
(٦) المحتمل أن يكون محمد بن أحمد بن معاذ ، أبا بكر الفاميّ النّيسابوريّ المذكور في تاريخ نيسابور (ص ١٩٥) وأن غلطا وقع في كنيته من النساخ.