رواية الأحاديث.
قال وهو بنيسابور : حدثنا أبو عمرو بن حمدان الحيريّ (١) قال : حدثنا الحسن بن سفيان قال : حدثنا علي بن حجر قال : حدثنا إسحاق بن نجيح ، عن ابن جريج ، عن عطاء بن أبي رباح ، عن ابن عباس أنه قال : قال رسول الله : «من حفظ على أمتي أربعين حديثا من السنّة ، كنت له شفيعا يوم القيامة» (٢).
شعيب بن محمد بن جعفر الحنيفيّ الواعظ البيهقيّ (٣)
كان مزينانيا ، وتقدم ذكر أبيه ، أناب عن والده في الوعظ والتذكير ، ولما عجز والده الهرم ، حيث تحدث عدة كلمات ، ارتقى هو المنبر وأكمل الخطبة عن طريق التذييل ، وكانت الكلمات التي قالها والده قد بلغت النهاية ، وكان رجلا عالما زاهدا لا يأكل إلا من الرزق الحلال ، وقد دعوه إلى نيسابور وولوه إمامة الجامع القديم فيها ، إلا أنه استقال وانتقل إلى بيهق ، حيث أزعجه حب الوطن من نيسابور ، وانتقل إلى جوار رحمة الحق تعالى.
الإمام أبو عبد الله محمد بن منصور بن أحمد بن حميد الأديب البيهقيّ (٤)
ولد ونشأ في قرية كرّاب ، وله تصانيف كثيرة منها كتاب زهرة معاني البيان في
__________________
(١) هو أبو عمرو محمد بن أحمد بن حمدان بن علي الحيريّ المتوفى سنة ٣٨٠ ه (الأنساب ، ٢ / ٢٩٨).
(٢) قال أبو بكر البيهقيّ في كتاب الأربعين الصغرى (ص ٢٢): «ما روي بأسانيد واهية عن النبي صلىاللهعليهوسلم أنه قال من حفظ على أمتي أربعين حديثا ينتفعون بها ، بعثه الله يوم القيامة فقيها عالما» ؛ تذكرة الموضوعات للفتني (ص ٢٧) ؛ المحدث الفاصل (ص ١٧٣) ؛ الجامع الصغير (ص ٢ / ٥٩٥) ؛ الكامل في ضعفاء الرجال (١ / ٣٣٠ ، ٣ / ١٨ ، ٥ / ١٥٠).
(٣) المنتخب من السياق (ص ٢٧١) ، وأبوه : محمد بن جعفر بن الحسين ، أبو حامد الحنيفيّ (كان حيا في ٤٠٨ ه).
(٤) الكرّابيّ ، وكرّاب قرية على بعد ٢٥ كيلومتر إلى الشمال الغربي من سبزوار. ولم نجد عن الرجل شيئا في المصادر المتوفرة لدينا ، لكن الواضح أنه كان من الزهاد والمتصوفة.