والعقب من حيدر : محمد ، وكان صاحب الخط ، قتل بمرو عند ورود الملك العادل خوارزم شاه آتسز بن محمد ، كورة مرو في شهور سنة ست وثلاثين وخمس مئة.
والعقب من الحسين المعتوه : مقبل الملك الحاجي الصائن علي بن الحسين بن أحمد الزّياديّ.
[١٩٣] وكان خواجكك الزّياديّ الذي هو جدهم الأعلى ، رجلا غازيا وشجاعا وعالما بآداب السلاح ، وقد شاع في تلك الأيام استعمال السوط المغولي الذي توضع في وسطه سكّين ، وبينما كان مسافرا في طريق ربع طبس ، أمسك الركابدار (١) بعنان فرسه ليترجل عنه ، ثم هجم عليه بسيفه ليقتله ، ولو لم يكن معه ذلك السوط الذي في وسطه سكين ، لقتل خواجكك.
وبهذا السلاح استطاع خواجكك الخلاص من الركابدار ، وذهب إلى القصبة مع حصانه.
وله ديوان شعر بالعربيّة والفارسيّة ، ومن منظومة ما قاله في الوزير شمس الكفاة أحمد بن الحسن الميمنديّ (٢) :
جدود الأماثل أهل النهى |
|
قد استيقظت بعد طول الوسن |
بشمس الكفاة جمال الورى |
|
أبي قاسم أحمد بن الحسن |
وقال في حق والدي الإمام شمس الإسلام أبي القاسم رحمهالله ، وهو يراعي اللزوم :
إذا نحن أثنينا عليك فإنّما |
|
على الشمس نثني والنجوم الثواقب |
__________________
(١) الركابدار : الخادم الذي يمسك ركاب الفرس ليركب سيده (فرهنك فارسي).
(٢) وزير السلطان محمود الغزنويّ حتى سنة ٤١٦ ه حيث عزلته حاشية محمود وسجنته ، لكن اطلق سراحه بعد وفاة محمود سنة ٤٢١ ه ، واستوزره مسعود بن محمود ، وبعد سنتين من عمله في الوزارة توفي سنة ٤٢٤ ه (فرهنك فارسي ، مادة : ميمندي).