ولم يكن للشيخ جعفر (١) نادر الدهر عقب ، وقد غرق وهو يتوضأ في الماء سنة ثمان وخمس مئة. وتوفي الحاكم أبو الفضل عبد الله في شهور سنة [١٩٧] اثنتي عشرة وخمس مئة.
وتوفي قاسم بن الحاكم في شهور سنة أربع عشرة (أربع وعشرين) وخمس مئة ، وكان خطيب القصبة مدة مديدة.
والعقب من أبي الفضل الحاكم الزّياديّ : علم الدين أبو منصور علي ـ وهو حفيد جدي شيخ الإسلام أميرك ـ وسراج الدين مهدي ، والحاكم مسعود.
والعقب من علم الدين أبي منصور : أبو علي الحسين ، وأحمد.
توفي الحاكم أبو منصور في سنة سبع وعشرين وخمس مئة وتوفي ابنه أبو علي في شهور سنة تسع وعشرين وخمس مئة ، وكان مئناثا.
وتوفي الحاكم أحمد في شهور سنة ثمان وأربعين وخمس مئة. وقد تولى أهل هذا البيت القضاء في الناحية زمانا ، كما ذهبوا إلى الحج جميعا.
وكان الحاكم المهدي فقيها وقاضيا وموسرا ، توفي في سلخ ربيع الأول سنة خمسين وخمس مئة. ولم يبق من هؤلاء الأكابر عقب تتجدد به مآثر أسلافه ، ولعل الله يحدث بعد ذلك أمرا.
ومن أشهر أشعار الحاكم أميرك الزّياديّ هذه الأبيات :
ألمت بعيد الأربعين مفاصلي |
|
وغدت تعاديني (٢) الطباع الأربع |
عجل المشيب إليّ قبل أوانه |
|
إنّ المشيب إلى المعنّى أسرع |
__________________
(١) في الأصول : الحسين نادر الدهر. فصوبناه في ضوء ما مر إذ ذكر المؤلف لأبي القاسم علي ثلاثة أبناء هم جعفر وعبد الله والقاسم.
(٢) في الأصول وكذلك في دمية القصر (٢ / ١١١٩) : وغدا يعاديني.