وهذه نفثة المصدور أرسلها |
|
إليك صاحبها فاعذر ولا تلم |
وله أيضا :
ولقد ظننت بأن هجوك منكر |
|
وهجاء مثلك في الكرام عقوق |
حتى بلوت ذميم فعلك مرة |
|
فعلمت أنّك بالهجاء خليق |
توفي الأديب أميرك جيلان بسبزوار في شهور سنة ست وستين وأربع مئة ، رحمة الله عليه.
أبو بكر أحمد بن علي بن الحسن المؤدب البيهقيّ المعروف بالاستوائيّ (١)
ولد في قرية باغن ودلقند ، ونشأ في ناحية أستوا ، وكان من مريدي شيخ المشايخ أبي سعيد بن أبي الخير ، قضى عمره في تأديب أولاده ، واختلف إلى الأستاذ الإمام أبي القاسم القشيريّ وكان له مريدون وتلاميذ كثيرون.
قال : حدثنا علي بن شجاع المصقلي الشّيبانيّ (٢) ، قال : حدثنا أبو علي الحسن بن أحمد بن ليث الحافظ بشيراز قال : حدثنا محمد بن يعقوب الأمويّ ، قال : حدثنا محمد بن إسحاق الصّغانيّ قال : حدثنا إبراهيم بن عرعرة قال : حدثنا عبد الملك بن عبد الرحمن الذّماريّ ، عن سفيان ، عن الأوزاعيّ ، عن كثير بن قيس ، عن يزيد بن ميسرة ، عن أبي الدرداء ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه يقول : «فضل العالم على العابد كفضل ليلة القمر على الكواكب» (٣).
__________________
(١) لم نهتد لمصدر ترجمته ، أما شيخه فهو فضل الله بن أحمد بن محمد المعروف بأبي سعيد بن أبي الخيّر الميهني (٣٥٧ ـ ٤٤٠ ه) (دائرة المعارف الإسلامية الكبرى ، الطبعة العربيّة ، ٤ / ٦٤٧).
(٢) أبو الحسن علي بن شجاع بن محمد المصقلي الشّيبانيّ المتوفى سنة ٤٤٢ أو ٤٤٣ ه.
(٣) سنن الدارمي ، ١ / ٩٩ ؛ سنن ابن ماجه ، ١ / ٨١ ؛ سنن أبي داود ، ٢ / ١٧٥ ؛ كتاب الأربعين الصغرى للبيهقي ، ٢١ ؛ الرحلة في طلب الحديث ، ٧٩ ؛ الجامع الصغير ، ٢ / ٢١٣ ؛ مسند زيد بن علي ، ٣٨٤.