وللفقيه أبي الحسين هذا شعر كثير ، ومن منظومه هذه الأبيات المشهورة :
ولو أني ملكت زمام أمري |
|
لما قصّرت في طلب النجاح |
ولكني وجدت الآن رأيي |
|
كرأي البدن أيام الأضاحي |
يسقن إلى الردى فيطرن طوعا |
|
ولو يسطعن طرن مع الرياح |
فذمّوني وقلبي مستباح |
|
وما قلب العذول بمستباح |
وكان للفقيه أبي الحسين البهمن آباديّ الذي هو حفيد الفقيه أبي الحسين محمد بن عبد الواحد ، أخ اسمه محمد ، والعقب من محمد هو الحاكم الإمام صفي الدين أبو صالح أحمد بن محمد حاكم مزينان ، وتاج الدين أبو القاسم وغيرهما.
الإمام أبو الحسن علي بن محمد الحنّانيّ الواعظ (١)
ولد ونشأ في سبزوار ، وكان من أئمة أصحاب الحديث ، وقد بقى له حتى يومنا هذا أعقاب ، وكما مرّ خلال الحديث عن الشيخ أبي القاسم عمرو ، فإنه بنى للحناني هذا مدرسة في نوكوي ، وما زالت هذه المدرسة عامرة إلى الآن.
وهو من أبناء الحنان بن محمد بن الحنان النّيسابوريّ الميداني (٢). قال الأستاذ أبو الحسن الواعظ الحنّانيّ. حدثنا أبو الحسن محمد بن الحسين السّمرقنديّ ، قال : حدثنا أبو يعقوب يوسف بن مكي الريحاني (٣) بهمدان ، قال : حدثنا أبو الحسن علي بن
__________________
(١) نرجح أنه هو الذي ذكره عبد الغافر في المنتخب من السياق (ص ٤١٩) باسم : علي بن محمد بن جعفر اللحساني (كذا) الصّوفيّ ، أبو الحسن ، وقال عنه : من شيوخ الصّوفيّة ، كثير الاستفادة من سكان ناحية بست.
(٢) هو المذكور في تاريخ نيسابور باسم حيان بن محمد بن حيان الميداني النّيسابوريّ (ص ١١٤).
(٣) نرجح أنه الجرجانيّ وليس الريحاني ، فقد ورد في تاريخ مدينة دمشق (٢٠ / ٢٣٦) أبو يعقوب يوسف بن مكي القاضي بأسترآباد (من أعمال طبرستان بين سارية وجرجان) وورد لقب الجرجانيّ ملحقا باسم حفيده محمد بن محمد بن يوسف بن مكي الجرجانيّ (انظر مثلا : تاريخ مدينة دمشق ، ٥٥ / ٢٠٩ ؛ بغية الطلب ،