السليمة للرسول ليعيدها إلى تلك المرأة بينما أعطى الصحفة المكسورة للمرأة التي كسرتها. فصلوات الله عليه (١).
[٢٠٧] الدّلشاديّون
كانوا بيتا زكيا ، وبيتهم قديم في نيسابور ، وكان للشيخ أبي علي السالار اتصال بهم ، وما يزال ناصح الدين أبو علي الدّلشاديّ مقيما في قرية أباري إلى يومنا هذا ، وجدهم هو أبو يحيى زكريا بن دلشاد بن مسلم بن العباس الفرهادجرديّ ، وكان منهم في قرية بزديغر تكاب أبو محمد عبد الله بن دلشاد البزديغريّ (٢) ، وكان سماعه من الإمام محمد بن يحيى. ومات ابن دلشاد هذا سنة ست عشرة وثلاث مئة.
الإمام المفتي أحمد بن علي البيهقيّ الخسروجرديّ المعروف بابن فطيمة (٣)
كان يدعى الإمام أحمد بن فطيمة ، وقد دعاه نظام الملك (٤) من خسروجرد للإقامة بسبزوار ، واتخذ له مأوى في مدرسة الشيخ أميرك النّزلاباديّ ، وهو من فحول تلاميذ الإمام أبي محمد عبد الله بن يوسف الجوينيّ (٥) ، وكان عالما حافظا ، وكل فتوى
__________________
(١) صحيح البخاريّ ، ٣ / ١٠٨ ؛ سنن ابن ماجه ، ٢ / ٧٨٢ ؛ سنن أبي داود ، ٢ / ١٥٦ ؛ سنن الترمذي ، ٢ / ٤٠٦ ؛ سنن البيهقيّ ، ٦ / ٩٦ ؛ سنن النسائي ، ٧ / ٧٠ ؛ مسند أحمد ، ٦ / ١١١ ؛ سنن الدارمي ، ٢ / ٢٦٥ ، ومصادر أخر.
(٢) نسبة إلى بزديغر وهي من قرى نيسابور كما في الأنساب (١ / ٣٤٠) حيث ذكر السمعاني أبا محمد عبد الله بن دلشاد هذا ، وشيخه هو محمد بن يحيى الذّهليّ.
(٣) يستفاد من ترجمة ولده الحسين في طبقات الشافعية الكبرى (٧ / ٧٣) أن اسمه الكامل هو أحمد بن علي بن الحسن ، ولم نجده في المصادر المتوفرة لدينا.
(٤) من مشاهير الوزراء في العصر السّلجوقيّ ، تولي الوزارة سنة ٤٥١ ه وقتل سنة ٤٨٥ ه.
(٥) قال عنه السمعاني في الأنساب (٢ / ١٢٨) إنه إمام عصره بنيسابور وتوفي فيها سنة ٤٣٨ ه.