عبد القاهر (١) في النحو ، ذكره الأستاذ يعقوب (٢) في كتاب لباب الألباب [٢١٠] فقال : بشره أصدق بشير ، بأنه خير عشير.
دعاه الفقيه الأجل أخو نظام الملك (٣) إلى نيسابور لتأديب ابنيه الأمير أبي الحسن طاهر ، والوزير الإمام شهاب الإسلام عبد الرزاق ، وله ديوان شعر ، ومن منظومه هذه القصيدة التي كتبها للأستاذ يعقوب :
هذا جواب محبّ غير محبوب |
|
وخطّ طالب ودّ غير مطلوب |
أقول والقلب يغلي في تقلّبه |
|
والعين تسكب ماء غير مسكوب |
ما نال يعقوب من فقدان يوسف ما |
|
قد نلت أضعافه من بين يعقوب |
شيخ الأئمة مقدام أخو كرم |
|
مبجل بنساب الفضل منسوب |
لو لا المشيب ولو لا ريثة عرضت |
|
في ركبتيّ وفي بعض العراقيب |
لزرته كلّ يوم غير مقتصر |
|
على السلام بودّ جدّ مربوب |
وكنت فيه بإسماعيل مقتديا |
|
إذا كان صاحب وعد لا كعرقوب |
الأديب أبو سعيد محمد بن إبراهيم بن أحمد الخسروآباديّ (٤)
اختلف إلى جدّ جدّي الإمام أبي القاسم عبد العزيز بن يوسف ، وله تصانيف
__________________
(١) عبد القاهر بن طاهر بن محمد ، أبو منصور البغداديّ ، ترجم له في المنتخب من السياق (ص ٣٩٤) وفيه : ورد نيسابور مع أبيه ... خرج من نيسابور في أيام التّركمانية وفتنتهم إلى أسفرايين فمات بها سنة ٤٢٧ ه.
(٢) يعقوب بن أحمد البارع الكرديّ صاحب جونة الند أيضا.
(٣) هو أبو القاسم عماد الملك شقيق الوزير المعروف نظام الملك ، قال فصيح الخوافيّ إن أولاده كانوا في طوس (مجمل فصيحي ، ٢ / ٢٠١).
(٤) تاريخ نيسابور ، ١٧٩ ؛ معجم الأدباء ، ٥ / ٢٢٩٧ ؛ كشف الظنون ، ٢ / ١٢١٢ حيث ذكر كتابه الغنية في اللغة ، ٢ / ٢٠٤٠ حيث ذكر كتابه الهداية في اللغة.