وأشعار كثيرة ، وهو وإن كان مولده في قرية خسروآباد ، إلا أن موطنه ونشأته بنيسابور ، وهو رجل ورع متحرج ، قيل إنه لأربعين عاما كان يرتدي ثوبا يحتفظ به مكوّرا في صندوق لصلاة الجمعة فقط ، وعندما يعود من الصلاة يضعه في الصندوق ، ولم يذهب بثوب صلاة الجمعة لزيارة أي مخلوق.
من تصانيفه : كتاب الهداية ، وكتاب الغنية في التصريف.
وكان له اختلاف إلى الأستاذ الإمام إسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني (١) ، وقال : حدثنا إسماعيل بن عبد الرحمن ، قال : حدثنا أبو محمد عبد الله بن حامد الأصفهانيّ ، قال : حدثنا أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم الحافظ ، قال : حدثنا هلال بن العلاء الرقي ، قال : حدثنا أبي ، قال : حدثنا إسماعيل بن عباس ، عن سفيان ، عن الليث ، عن عبد الله بن عمر ، أن النبي صلى الله عليه ، قال : «للمؤمن عند إفطاره دعوة مستجابة» (٢).
[٢١١] الشيخ أبو القاسم يوسف بن يعقوب البيهقيّ الجشميّ (٣)
من قصبة جشم ، ومن أقارب الأمراء والرؤساء ، قال الأستاذ يعقوب (٤) في حقه : أخذ بقسم وافر من الأدب ، حتى صار طرازا لبرديه الحسب والنسب.
ورث نعمة من الحلال والمباح من أسلافه ، كتب إلى الأستاذ يعقوب بن أحمد
__________________
(١) أبو عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني المعروف بشيخ الإسلام المتوفى سنة ٤٥٠ ه.
(٢) الجامع الصغير ، ٢ / ٤١٥ ؛ كنز العمال ، ٨ / ٤٤٨ ؛ مسند الطيالسي ، ٢٢٩ ؛ شعب الإيمان ، ٣ / ٤٠٨ ؛ نوادر الأصول ، ١ / ٢٩٨.
(٣) المنتخب من السياق (ص ٥٣٩) ، وفيه : الأديب الساكن قرية فارياب جشم ، فاضل شاعر مشهور.
(٤) يعقوب بن أحمد البارع الكرديّ ، والنص أعلاه إما من كتابه جونة الند أو لباب الألباب اللذين دأب المؤلف على الاقتباس منهما.