النّيسابوريّ (١) :
أبو يوسف صدر الأفاضل كلّهم |
|
وبدرهم ما بين شرق إلى غرب |
أقلّب طرفا لا أرى ثانيا له |
|
ولا من يدانيه من العجم والعرب |
ولم تكتحل عيني بلقياه ساعة |
|
ولكنني أهواه في البعد والقرب |
الشيخ العالم أبو القاسم حمزة بن الحسين البرزهيّ البيهقيّ (٢)
ولد في قرية برزه ، التي يسمونها قرية بيزك ، وله تصانيف كثيرة ، منها كتاب الفصول ، وكتاب محامد من يقال له أبو محمد ، وكتاب محاسن من قيل له أبو الحسن ، وذكره واشعاره موجودة في كتاب دمية القصر ، قال الإمام علي بن أبي صالح الخواريّ (٣) بحقه :
قل لأبي قاسم المرجّى |
|
سواد عين السّراة حمزه |
ضاعف قرب المزار شوقي |
|
واعتلّ جسمي فصار همزه |
لو كان شخص يطيع قلبي |
|
لزرت لكن علمت عجزه |
يا سيّدا منعما أخاه (٤) |
|
لخائف رام منك حرزه |
لا زلت في حومة المعالي |
|
يا برزهيا أبا لبرزه |
__________________
(١) هو نفسه المذكور في الهامش السابق.
(٢) دمية القصر ، ٢ / ١١٢٧ ؛ مجمل فصيحي ، ٢ / ٢٠٥ ؛ المنتخب من السياق ، ٢٢٣ ، وفيه : «الدرهمي» بدلا من «البرزهيّ» ولا شك في كونه تصحيفا ؛ التدوين ، ٢ / ٣٤ ، وفيه : أبو القاسم حمزة بن يوسف ، وهو غلط بيّن ؛ معجم البلدان ، ١ / ٥٦٣ ، وفيه : كتاب محامد من يقال له محمد وكتاب محاسن من يقال له أبو الحسن ؛ نقل البيهقيّ من مؤلّفه المحامد (انظر : لباب الأنساب ، ٢ / ٤٧٧ ، ٤٨٢ ، ٤٩٦ ، ٤٩٨ ، ٥٠١).
(٣) يرد اسمه بكثرة في كتابنا وهو مؤلف تاريخ بيهق الذي اعتمد عليه مؤلفنا في تأليف كتابه.
(٤) في الأصول : أحبه ، أحيه ، ولا يستقيم بهما الوزن ، فرجحنا ما أثبتناه.