وكان الحاكم أبو سعد بن هادي صاحب نظم ونثر ، وله أشعار كثيرة ، أفاد من الإمام إدريس بن علي البياريّ (١) ، وفي مرو من الإمام العالم أبي الفضل الكرمانيّ (٢) ، رحمة الله عليهم أجمعين.
والحاكم الإمام أبو سعد المحسن بن محمد بن كرامة بن محمد بن أحمد بن الحسن بن كرامة بن إبراهيم بن إسماعيل بن محمد بن إبراهيم بن محمد بن الحنفيّة بن علي بن أبي طالب عليهالسلام ، وهو البطن الثالث عشر من محمد بن الحنفيّة ، والرابع عشر من علي بن أبي طالب عليهالسلام (من أمير المؤمنين علي بن أبي طالب) ، وهم علويون ، إلا أنهم ما عرفوا بهذا النسب ، فما طلبوا الشهرة وما بلغوها.
[٢١٤] الحاكم أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن بهرام (٣)
كان من فقهاء العصر وفضلاء خوار ، اختلف إلى الإمام الشريف أبي الفتح ناصر بن الحسين العمريّ (٤) ، والإمام زين الإسلام أبي القاسم القشيريّ ، والإمام إسماعيل الصابوني ، وله أشعار كثيرة ، استشهد في قصبة خوار بيهق في رمضان سنة
__________________
(١) في التحبير (١ / ١٢٧): «أبو الفتح علي بن إدريس الأديب الحنيفيّ البياريّ ولد سنة ٤٥٧ وتوفي في ٥٤٠ ه». وفي معجم البلدان (١ / ٧٧٢): «بيار : مدينة لطيفة من أعمال قومس بين بسطام وبيهق». وفي المنتخب من السياق (ص ١٧٥): «إدريس بن علي بن إدريس ، أبو الفتح» ، وهو موافق لاسمه أعلاه.
(٢) أبو الفضل عبد الرحمن بن محمد بن أميرويه الكرماني ، شيخ الحنفيّة بخراسان ، توفي سنة ٥٤٣ ه (طبقات المفسرين للسيوطي ، ٥٣ ؛ طبقات المفسرين للداوودي ، ١ / ٢٨٧).
(٣) في مجمل فصيحي (٢ / ٢٠٨) حوادث ٤٩٢ ه «شهادة محمد بن إبراهيم بن بهرام ، أبو عبد الله الحاكم من فضلاء خوار بيهق».
(٤) قال عنه الذهبي في سير أعلام النبلاء (١٧ / ٦٤٣): «الإمام الفقيه شيخ الشافعية ، أبو الفتح ناصر بن الحسين بن محمد بن علي القرشيّ العمريّ المروزيّ الشافعي ... مات بنيسابور سنة ٤٤٤ ه» ، وهو أحد شيوخ أبي بكر أحمد بن الحسين البيهقيّ الذي روى عنه كثيرا في مؤلفاته.