مات شيخ القضاة إسماعيل بقرية أباري في جمادى الآخرة سنة سبع وخمس مئة ، والعقب منه ـ كما تقدم ـ القاضي أحمد ، وقد انقطع نسل ذلك البيت.
أبو سعد أحمد بن محمد بن يوسف العدل (١)
ولد في خوار بيهق ، وكان شيخا بهي المنظر ، طيب المخبر [٢١٥] وكانت له أسانيد عالية ، ومقامه بأسترآباد ، وكان له هناك أولاد وأسباب وأصحاب.
قال : حدثنا أبو محمد عبد الملك بن أحمد الرازي قراءة عليه بالري ، قال : حدثنا الصاحب كافي الكفاة أبو القاسم إسماعيل بن عباد بن عباس إملاء في داره سنة أربع وثمانين وثلاث مئة ، قال : حدثنا والدي عباد بن العباس ، قال : حدثنا جعفر بن محمد المستفاض الفريابيّ ، قال : حدثنا هشام بن عمار الدمشقي ، قال : حدثنا عمر بن واقد ، قال : حدثنا يونس بن ميسرة ، عن أبي إدريس الخولاني ، عن معاذ بن جبل ، عن النبي صلى الله عليه أنه قال : «نصر الله عبدا سمع كلامي ثم لم يزد فيه ، فرب حامل إلى من هو أوعى منه» (٢).
أبو الحسن علي بن أحمد بن حسنكا الفقيه الدّيوريّ (٣)
ولد في قرية ديوره ، قيل إنه كان فقيها متقيا ، وتلميذ الإمام إسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني.
__________________
(١) ورد ذكره عرضا في التحبير (١ / ٢٩٨ ، ٢ / ٢٨١) بوصفه شيخا للقاضي سعد بن محمد بن عبد الملك الأسترآبادي المتوفى سنة ٥٥٥ ه ، وبوصفه شيخا لأبي القاسم محمود بن سعد بن محمود الأسترآبادي المتوفى حوالي ٥٥٠ ه.
(٢) مسند الشاميين ، ٣ / ٢٦٠ ؛ والمشهور في المجاميع الحديثية هو : «نضر الله ...» ، انظر : المسند للإمام الشافعي ، ٢٤٠ ؛ مسند أحمد ، ٣ / ٢٢٥ ؛ سنن الدارمي ، ١ / ٧٤ ؛ سنن ابن ماجه ، ١ / ٨٦ ؛ المستدرك للحاكم ، ١ / ٨٧ ؛ مجمع الزوائد ، ١ / ١٣٧ ؛ الحد الفاصل ، ١٦٥ ؛ معرفة علوم الحديث ، ٢٦٠ ؛ الفائق في غريب الحديث ، ٣ / ٣٠٣ ، ومصادر أخر.
(٣) مجمع الآداب ، ٤ / ٣٤٢ ، حيث نص ابن الفوطي على أنه نقل ترجمته من تاريخ بيهق.