وبهذا الإسناد عن النبي صلى الله عليه في قوله تعالى (وَكانَ تَحْتَهُ كَنْزٌ لَهُما)(١) ، قال : «كان تحته صحف العلم» (٢).
أبو علي لا حق بن يوسف البيهقيّ (٣)
من قرية باغن ، توفي في شوال سنة خمس وخمسين وأربع مئة.
[٢١٦] وكان شيخه سعيد بن عباد (٤) ، وله أسانيد عالية ، وشعر بالعربيّة والفارسيّة.
ومن أشعاره السائرة هذان البيتان اللذان قالهما في الوداع :
ذهبت وينبغي أن أودّع من صميم القلب |
|
وينبغي أن ينبت التراب زهرا من دماء عيني |
إن أحسنت فيجدر الدعاء بالخير لي |
|
وإن كنت سيئا فاجعلوا ذمتي في حلّ |
الإمام أبو عبد الله محمد بن أحمد الفقيه من خوار الري ، هو الإمام أبو
__________________
٣ / ٦٠٤). والحديث في المستدرك للحاكم ، ٤ / ٣٣٢ ؛ السنن الكبرى للبيهقي ، ٦ / ٢٠٩ ؛ سنن ابن ماجه ، ٢ / ٩٠٦ ؛ كتاب الأوائل لابن أبي عاصم ، ١٠٥ ؛ سنن الدار قطني ، ٤ / ٣٥ ؛ الجامع الصغير ، ١ / ٥١١ ؛ الدر المنثور ، ٢ / ١٢٧ ، ومصادر أخر.
(١) سورة الكهف ، الآية ٨٢.
(٢) الدر المنثور ، ٤ / ٢٣٤ ، ٢٣٥ ؛ مفردات غريب القرآن ، ٤٤٢ ؛ مجمع البيان في تفسير القرآن ، ٦ / ٣٧٧ ؛ البرهان للزركشي ، ١ / ١٠٩ ؛ معاني القرآن للنحاس ، ٤ / ٢٨١ ، ومصادر أخر.
(٣) المنتخب من السياق ، ٥٢٧.
(٤) لعله سعيد بن عباد بن علي الهمداني المعروف بابن القلانسي الذي ذكره الرافعي في التدوين (٣ / ٤٤) وقال إنه «ممن سمع وطاف وتتبع الحديث ودخل قزوين ونسخ بها وسمع».