ملك شاه ، وطغرائي السلطان سنجر رحمهالله ، في رثاء مقدم الرؤساء منصور :
صلى عليك الله من ماجد |
|
بكلّ خير فيه مذكور |
قبرت والمجد فقوموا بنا |
|
نبك على المجد ومنصور |
لله ذاك الحرّ من هالك |
|
بالدين والعفة مشهور |
إن أظلم العالم من فقده |
|
وخيف فيه عوز النور |
فثق بشبليه فقد أطلعا |
|
شمسين في طخياء ديجور |
وقال شرف الدين ظهير الملك بن الحسن (١) في رثائه :
ضاعت خراسان وانحلّ النظام بها |
|
وبدلت من صفايا صدقها الزورا |
بفقدها مجتبى السلطان سيّدها |
|
مقدّم الرؤساء الشيخ منصورا |
قد عاش بالعرف والمعروف مشتهرا |
|
حتى ثوى في جوار الله مشكورا |
ابنه الرئيس العالم المختص شمس الرؤساء أبو الحسن علي (٢)
تولى الوزارة نيابة عن فخر الملك المظفر بن نظام الملك ، وكان شيخا تام المروءة ، وكان يعطي كل فقير يفطر على مائدته في شهر رمضان ما يكفيه من المعاش حتى العالم القادم ، وقد آثر العزلة في آخر عمره ، وبنى له صومعة عند بداية ماء قصبة سبزوار ، وأقام في تلك الصومعة طائفة من صلحاء المتصوفة.
تقع مدائحه باللغتين العربيّة والفارسيّة في مجلّد منصّف ضخم.
من منظومه هذه الأبيات التي قالها في أبيه :
[٢١٨] رئيس نمت في كلّ فن وسؤدد |
|
له همة فوق السّماكين والنّسر |
__________________
(١) سيترجم له المؤلف لاحقا.
(٢) مجمل فصيحي ، ٢ / ٢٢٦ ، وفيه : «كان نائب الوزارة ، وتصوف في آخر عمره وانزوى عن الأعمال السّلطانيّة وانقطع من الأشغال الدّيوانيّة».