السّويزيّ (١) ، وكانت لي معه صداقة حميمة ، وهو خال أولاد القاضي الإمام موفق الدين الحسين بن [٢٢٠] الإمام المفتي أحمد بن علي البيهقيّ ، توفي في شهور سنة ست وعشرين وخمس مئة ، رحمة الله عليه.
أبو الحسن علي بن محمد بن حمدون الفسنقري (٢)
من قرية فسنقر ، روى الحديث عن أبي زكريا (٣) عن الأصمّ (٤) عن ابن عبد الحكم ، وكان رجلا زاهدا وعابدا وعالما ومحدثا.
روى بإسناد صحيح عن المصطفى صلوات الله عليه أنه قال : «إذا أعطى الله أحدكم خيرا ، فليبدأ بنفسه وأهله وأنا فرطكم على الحوض» (٥).
وكان تلميذ الإمام أبي حامد الإسفرايينيّ ببغداد ، رحمة الله عليه.
الشيخ أبو بكر بن المعتز البيهقيّ (٦)
ولد ونشأ في قرية نزلاباد ، وقد رأيته ، وكان من المواظبين على مجلس شمس
__________________
(١) في الأصول : السّوريّ. فصوبناه ، وهو منسوب إلى سويز التي هي من قرى سبزوار.
(٢) حدث عنه شيخ السنة أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقيّ (٣٨٤ ـ ٤٥٨ ه) في شعب الإيمان (٢ / ٤٣٧) فقال «أخبرني بعض أصحابي يعرف بأبي الحسن علي بن محمد بن حمدون الخسروجرديّ بها وكان قد حجّ قبلي». وفسنقر قرية على بعد فرسخين من خسروجرد (تعليقات أحمد بهمنيار على تاريخ بيهق).
(٣) مرّ التعريف به آنفا وهو أبو زكريا يحيى بن إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكّي.
(٤) هو أبو العباس محمد بن يعقوب بن يوسف الأمويّ ، الأصمّ النّيسابوريّ (٢٤٧ ـ ٣٤٦ ه) (السنن الكبرى للبيهقي ، ١ / ٥٥ ، ٧٤ ، ٩٧ ، ١٠٦ ، ١٥٦ ؛ تاريخ نيسابور ، ١٨٩ ؛ الأنساب ، ١ / ١٨٠).
(٥) صحيح مسلم ، ٧ / ٦٥ ؛ صحيح مسلم بشرح النووي ، ١٢ / ٢٠٣ ، وفيه : «الفرط بفتح الراء السابق إليه والمنتظر لسقيكم منه ؛ والفرط والفارط هو الذي يتقدم القوم إلى الماء ليهيئ لهم ما يحتاجون إليه» ؛ الآحاد والمثاني ، ٣ / ١٢٧ ؛ مسند أبي يعلى ، ١٣ / ٤٥٨ ؛ العمدة لابن البطريق ، ٤٢٠.
(٦) لم نعثر عليه في المصادر المتوفرة لدينا ، وقد توفي شيخه شمس الرؤساء أبو الحسن علي بن منصور بن محمد بن إسحاق ، سنة ٥١٩ ه (المنتخب من السياق ، ٤٣٥).