الغلط والنقص والتحريف والتصحيف حتى صدور طبعته المتقنة على يد المحقق الماهر الدكتور بشار عواد معروف.
وفضلا عن ضبط ما في الكتاب من وقائع تاريخية وأدبية ومعلومات جغرافية ، فقد شغلت بضبط أسانيده وأسماء أعلامه التي فشا فيها الخرم والغلط والتصحيف والتحريف ، فقد وجدنا مثلا عبد الجبار الأعلى (ص ١٤١) وبعد لأي رأينا صوابه : عبد الجبار الأيلي ؛ أو أحمد بن مغيرة (ص ١٥١) وصوابه ابن عميرة ؛ وعبد الجبار بن بغاطر ، الذي صوابه : أحمد بن يعقوب بن عبد الجبار بن بغاطر. وحدث قلب في الأسانيد أحيانا حيث وجدنا : أخبرنا عبد المنعم بن إدريس عن عيسى بن موسى الأنصاري (ص ١٥٩) ، والصواب عكس ذلك أي أن يحدّث عيسى الأنصاري عن عبد المنعم ، فضلا عن أن صواب اسم عيسى هو : عيسى بن إسحاق بن موسى ، وغير ذلك في عشرات المواضع ، وقد نبهت إلى كل ذلك في الهوامش فلعل لأفاضل المحققين رأيا آخر فيما ارتأيته ؛ كما حرصت على التعريف بأعلامه المترجم لهم ، وبشكل خاص أولئك الذين لم أجدهم في المظانّ المتوفرة لديّ ، فحين لا يكون في النص ما يدلّ على العصر الذي عاش فيه هذا ، لجأت إلى ما كنت قد لجأت إليه في تحقيقي كتاب القند في ذكر علماء سمرقند ، وهو أن أعرّف بشكل موجز جدا بشيخ المترجم له أو الراوي بشكل مباشر عنه ، على أن أذكر تأريخ وفاة هذا الشيخ أو الراوي ، ليعلم بشكل تقريبي عصر المترجم له ، باذلا في ذلك ما استطعت من جهد لمعرفتي بأهمية الكتاب لمكتبتنا العربية ، وآمل أن أكون قد وفّقت إلى شيء من الإتقان ، والله الموفق للصواب.
|
يوسف الهادي دمشق ، آب ٢٠٠٣ |