١١ ـ وفي اُصول الكافي : عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن أبيه محمد بن عيسى ، عن ابن بكير ، عن زرارة قال : « سمعتُ أبا عبدالله عليهالسلام يقول : إنَّ للقائم غيبة قبل ان يقوم ، انه يخاف ـ وأومأ بيده إلى بطنه ـ يعني القتل » (١) والسند من أصح الاسانيد بلا خلاف.
١٢ ـ وفي عقد الدرر للمقدسي الشافعي : عن الإمام الحسين السبط الشهيد عليهالسلام قال : « لصاحب هذا الامر ـ يعني الإمام المهدي عليهالسلام ـ غيبتان ، احداهما تطول ، حتى يقول بعضهم : مات ، وبعضهم : قُتل ، وبعضهم : ذهب ... » (٢).
وقد مرّ نظير هذا ـ بسند صحيح ـ في الحديث رقم ٦ و ٧ ، فراجع.
١٣ ـ وفي كمال الدين : « حدثنا أبي ومحمد بن الحسن رضي الله عنهما قالا : حدثنا سعد بن عبدالله وعبدالله بن جعفر الحميري ، قالا : حدثنا أحمد بن الحسين بن عمر بن يزيد ، عن الحسين بن الربيع المدائني (٣) قال : حدثنا محمد بن اسحاق ، عن أُسَيْد بن ثعلبة عن أُم هانئ قالت : لقيتُ أبا جعفر محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهمالسلام ، فسألته عن هذه الآية : ( فلا أُقسم بالخنّس الجوار الكنّس ) ؟ فقال : إمام يخنس في زمانه عند انقضاء من علمه سنة ستين ومائتين ، ثم
__________________
(١) أُصول الكافي ١ : ٣٤٠ / ١٨ باب ٨٠ وأخرجه الصدوق بسند صحيح على الاصح من وثاقة محمد بن علي ماجيلويه. كمال الدين ٢ : ٤١٨ / ١٠ باب ٤٤.
(٢) عقد الدرر : ١٧٨ باب / ٥.
(٣) أورده في الكافي ١ : ٣٤١ / ٣٣ باب ٨٠ ، ( ... عن أحمد بن الحسن ، عن عمر بن يزيد ، عن الحسن بن الربيع الهمداني ) والظاهر صحته ، لعدم رواية سعد والحميري عن أحمد بن الحسين ابن عمر بن يزيد ، بل روى سعد في مواضع كثيرة عن أحمد بن الحسن والمراد به ابن علي بن فضال الفطحي الثقة ، واما عن عمر بن يزيد فسواء كان هو الصيقل أو بياع السابري ، فان وفاته قبل الغيبة بعشرات السنين.