وصف قبة حضرة سيد الكونين :
هذه القبة النورانية ، مقامة على إرتفاع خمسين ذراعا ، مشيدة فوق تسعة عشر عمودا ، داخليا ، وخارجيا. مغطاة بالرصاص المنقوش ، وبين الكمرات الموجودة على جوانبها الأربع ـ توجد مقصورة حديدية ، وقد سورت أطرافها بزخارف نباتية ، كالورد ، والسنبل والأرجوان ، والتلب ، وكلها مصنوعة من أسلاك فضية ، وحديدية رقيقة ، وتخيل للناظر ؛ أنها زهور حقيقية ، لا ينقصها إلا روائحها ، ولكن الرائحة التى تفوح ، ويعبق المكان بها ، وهى رائحة الحبيب الأزكى ، وناحية رأس النبى ، وفوق القفص الموجود لوحة فضية مكتوبة بالخط الجلى تقول «لا إله إلا الله محمد رسول الله» وجوارها كتبت عبارة «هذا النقش قد أعد فى زمن السلطان قايتباى». ومرقد السيدة فاطمة الزهراء ، ومزارها ، رضى الله عنها هو الآخر ، داخل مقصورة ، تقع جنوب المقصورة النبوية.
آداب زيارة الروضة المطهرة :
إن الرسول الكريم ؛ مكى ، مدنى ، قرشى ، اسمه محمد وهو محمود ، ولم يكن إسم محمد معروف بين العرب حتى ذلك التاريخ. كان يلقب بالأمين ، وبعد أن اصطفاه الله بالرسالة ، أصبح المصطفى ، أبوه هو عبد الله ، وجده الثامن والعشرين ، هو اسماعيل عليهالسلام ، وجده التاسع والعشرين ، هو سيدنا ابراهيم الخليل وفى الليلة التى شرف فيه العالم بمقدمه (صلىاللهعليهوسلم) ، قامت قيامة عالم الكفر ؛ تهدم إيوان كسرى ، وأطفئت نار المجوس. أمه هى السيدة أمينة بنت وهب ، أما والدته فى الرضاعة هى السيدة حليمة السعدية عرج إلي السماء فى مكة ، وهاجر إلى المدينة ، وهو فى الحادية والخمسين من عمره الميمون. بلغ فريضة الصوم فى السنة الثانية للهجرة ، وتحولت قبلته من القدس إلى الكعبة المشرفة. استمرت الرسالة النبوية ثنتا وعشرين سنة. حضر بذاته الشريفة ثمان وعشرين غزوة ، وخاض بنفسه غمار التاسعة منها. نزل جبريل الأمين بأوامر الله إلي وجه الأرض ثلاثين ألف مرة ، علي الأنبياء السابقين ، وسبع وعشرين ألف مرة على الرسول المصطفى وحده. والله أعلم. عاش عليهالسلام ثلاث وستين سنة مباركة.
أما عن آداب الزيارة ، فعليك إذا ما أردت أن تؤديها ، أن تغتسل متطهرا ،