تعريف بالمبانى الموجودة داخل قلعة المدينة
أولا المدارس :
خارج باب الرحمة ، توجد مدرسة سيف الدين سلطان ، وقد كتب على بابها الآية الكريمة (وَمَنْ أَرادَ الْآخِرَةَ وَسَعى لَها ...) وتحت الآية (أمر بعمارة هذه المدرسة المباركة الأمير الكبير المحتاج إلى عفو ربه الرحمن مالك الأمر سيف الدين خوبان ، والخاتون المعظمة سنة أربع وعشرين وسبعمائة ٧٢٤ ...).
وبجوار هذه المدرسة تماما مدرسة السلطان قايتباى. وخارج باب جبريل توجد مدرسة صوقوللى محمد باشا (١). وبالقرب من باب السلام يوجد مبنى الوقف الكبير للسلطان محمد الثالث (٢). وهناك بالتمام والكمال مائة وثمان عشرة مدرسة.
ويقع داخل القلعة حمامات (٣) ، وبضع خانات (٤). وشوارع المدينة داخل القلعة ذات أرصفة بيضاء ، نظيفة جدا ، ودائما ما ترش هذه الشوارع والطرق بالماء. وبها عشرون كتّابا «مدرسة للصبية» وسبع «دور للقراء» دار القراء ، وسبع دور
__________________
(١) صوقوللى محمد باشا : صقوللى محمد باشا ـ صوقللى محمد باشا ـ محمد باشا صوقللى :
تولى الصدارة لمدة ١٥ عاما فى عهود كل من السلطان سليمان القانونى وسليم خان الثانى ومراد خان الثالث ، ينسب إلى قصبة صوقل فى البوسنة ، تربى فى السراي السلطاني ، وعيّن فى الضواحي بلقب قبوجى باشا ، ثم أنعم عليه بالوزارة لما أبداه من شجاعة وحسن تدبير خلال فتح طمشوار فى بلاد الروميلى. ثم عيّن قبطانا سنة ٩٥٣ ه ـ ١٥٤٦ م ثم صاهر السلطان بزواجه من «سميخان سلطان» سنة ٩٦٩ ه ـ ١٥٦١ م ثم أصبح الوزير الثانى عقب ذلك. ثم رقي إلى مرتبة الصدارة سنة ٩٧٢ ه ـ ١٥٦٤ م عندما توفى السلطان سليمان كتم خبر الوفاة حتى تم جلوس السلطان سليم الثانى على العرش. أدار أمور الدولة بقدرة واقتدار. شارك فى فتح العديد من مدن ودويلات البلقان. إستشهد بخنجر أحد المجازيب سنة ٩٨٧ ه ـ ١٥٧٩ م. مدفون فى ضريح خاص به بجوار أبى أيوب الأنصارى. «المترجم».
(٢) السلطان محمد الثالث : (١٥٦٦ ـ ١٦٠٣ م ـ ٩٧٤ ـ ١٠١٢ ه) والده هو السلطان مراد الثالث وأمه هى صفية سلطان. ولد فى ١٥ ابريل سنة ١٥٦٦ م ، تولى العرش فى ٢٧ يناير سنة ١٥٩٥ م. وجه حروبه إلى شبه جزيرة البلقان. فتح ، وأعاد فتح العديد من مدنها. تم القاء حجر الأساس للجامع الجديد «بنى جامع» فى عهده. كان يوقف الكثير من غنائم فتوحاته على الحرمين الشريفين ، وعرف عنه حبه للخير ، وتوفى ٢٠ / ٢١ من شهر نوفمبر سنة ة ١٦٠٣ م.
(٣) الحمامات : أقام العثمانيون أسوة بالحكام المسلمون الآخرون حمامات كثيرة ومتطورة حول الينابيع ، وكان بعضها له قباب مزينة من الداخل بآشكال النجوم والفصوص الحلزونية الشكل. وكان يصل قطر قباب بعضها ١٦ مترا ، ومحمولة على دلايات منشورية ، وبعضها رحيبة وذات زخارف كثيرة من الداخل .. وكانت تقام بعض الحمامات بجوار عيون المياه الدافئة.