الذهاب من المدينة المنورة إلى مكة المكرمة وبيان ذلك
أمر حسين باشا قائد القافلة بالمدافع ؛ فأطلقت ، إعلانا بالتحرك. وبعد أن أدى جميع الحجاج زيارة الوداع خرجت القافلة من المدينة ، ميممة وجهها شطر المسجد الحرام .. نحو مكة المكرمة. وسارت القافلة ساعتين نحو الجنوب حتى وصلنا إلى أبار على.
آبار سيدنا على :
مكان مسطح واسع ، بالقرب من أودية كبيرة ، وقد قام سيدنا على ، كرم الله وجهه بحفر بئر واسع عذب المياه ، وأصبح وكأنه بستان ، يستخرج منه الماء ، بالدواليب والسواقى ، وحوله أحواض كبيرة يشرب منها الحجيج ويسقون دوابهم ، ويغتسلون فى مياهها ، ويحرمون اعتبارا من هذا الموقع. وداخل بساتين النخيل ، مكان جميل للتنزه ، والترويح عن النفس. وحول تلك الآبار المتناثرة ، وفى جميع نواحيها أقام أهل المدينة مزارعهم. وفى كل عام ، وخلال موسم الحج ، يقيم الآهالى حولها سوقا كبيرا ، يبيعون فيه للحجيج منتجاتهم ، ويتكسب فقراء المدينة ، من تعليم الحجاج شروط الإحرام ، وكيفيته.
ودعاء العمرة على النحو التالى :
(لبيك اللهم عمره .. فيسرها لى ..).
وهكذا يكون الإحرام ، ولبس الحرير محرم ، وعلى الحاج ، أو المعتمر ، ألا يلبس ثيابا مخيطة أو مطرزة. ويرى بعض الأئمة ؛ أنه من الممكن ، والجائز للفرد ؛ أن يحمل سلاحا فى ذلك الوقت ، بينما يرى البعض ، الآخر ، أن حمل السلاح ممنوع ، حيث أن الفسق ، والقتل ، وإثارة الشغب ممنوع ، ومحرم فى أشهر الحج .. وعلى الحاج ألا يرتدى الملابس حتى ينحر الذبائح فى منى .. وإن ارتدى ملابسه فعليه أن يذبح أضحية. وعلى من أراد الحج ينوى بالدعاء التالى :
(اللهم إنى نويت أداء الحج ، فيسره لي ، واقبله مني ..)
ويوجد فى مكان آبار على هذا ، مسجد علي كرم الله وجهه ، وله ثنتا عشرة قبة.