قريبة من البحر ، فإنه يأتى إليها أشياء كثيرة من مصر ويعمها الرخاء. اشترى
__________________
قبيبات :
بعد أن يغادر الموكب قبيبات يصل إلي (أول التيه) ، وبعدها يحط رحاله فى الموقع المسمى (وسط التيه) الذى يدعى (روض الجميل) أيضا.
أول التيه :
هو بداية التيه لبنى إسرائيل ، والتيه المذكورة عبارة عن صحراء مترامية الأطراف على جانبها الأيمن جبل الطور ، وعلى جانبها الايسر جبل العريش. طوله وعرضه أربعون فرسخا ، شديد البرودة شتاءا ، مرتفع الحرارة صيفا. لا يوجد فيه ما يحتمى به من البرودة أو الحرارة ، ومياهه معدومة. وقد تاه فيه بنو إسرائيل مدة أربعين سنة ، وظلوا حيارى ذهابا وإيابا بين هاتين المرحلتين. ولذلك سميت تيه بنى إسرائيل. ويلى وسط التيه مرحلة (بطن النخيل) وبعدها (وادى التجر) ، وبه ينبوع ماء. وقد أمر السلطان قنصوه الغورى بإقامة حصن وفسقية فى هذا الموقع. وأخيرا قام أمير أمراء مصر على باشا بتوسيع الحصن والفسقية المذكورة.
ويقوم حراس الحصن المذكور بملء حوض الفسقية بمياه البئر قبيل وصول قافلة الحجاج ، ويدافعون عنه ضد هجمات الأعراب المنشقين الذين يريدون تفريغ هذا الحوض.
وتحط القافلة رحالها قليلا من الوقت فى (أبيار علايا) بعد مغادرة موقع وادى القريض ، وبعدها تصل إلى (عراقيب البغلة) ، ثم تتجه إلى استراحة (الملاحة) ومنها إلى (صقارات) ثم (رأس الركب) ف (سطح العقبة).
أبيار علايا :
وهذه المرحلة عبارة عن صحراء مسطحة واسعة تقع فى نهاية منحدر طويل ، وبها بئران : أحدهما ينسب إلى (بيره) والآخر إلى (علاتى). ويمتلئ البئران من مياه المطر ، كما يوجد بهذه المرحلة حوض ماء لا بأس به.
رأس الركب :
والقوافل المتحركة من هذه المرحلة تصل بعدها إلي (سطح العقبة) ومنها إلى (منزل). ومرحلة منزل هذه عبارة عن مطلع حجرى يؤدى إلى مرحلة (ظهر الحجار) ، ومنه إلى (الجرفين) ف (شرفة بنى عطية) التى تشتهر بكثرة أخشابها ورخصها ، وتتجه القوافل منها إلى (مطلات) ثم تحط الرحال للاستراحة (مغارة شعيب) ، كما يسمى سطح العقبة بعقبة (أيلة) ، وهناك أطلال قصبة كبيرة على أطرافها توجد قرية لبدو قبيلة (الحويطات).
وإذا كان الحجاج لا يجدون ماء يشربونه فى هذا المنزل الذى يحطون رحالهم فيه ، فهناك على بعد ميل واحد بئر عذب المياه حوله حديقة كثيفة الأشجار.
منزل :
وتمثل هذه المرحلة نهاية الربع الأول لطريق مصر ـ مكة المكرمة ، ومياهها كثيرة عذبة المذاق قريبة من ساحل البحر ، وتمتد نحو ميلين على الطرف الأيسر من جبل الطور. ويوجد فى نهاية هذا الجبل منحدران ومضيق ضيق ، إلا أن مياهها عذبة وآبارها كثيرة.
مطلات :
تقع هذه المرحلة بين جبلين ، ويقطنها طائفة من جماعة بنى لام.
مغارة شعيب :
وهى تتمتع بحفر ومنخفضات ذات مياه عذبة وأشجار كثيفة من تلك التى تسمى (أثل مقال). وفى هذا بعض اللوحات التى كتبت عليها أسماء الملوك القدماء. وبعد مغارة شعيب تصل القوافل إلى (قبر الطواشى) ، ف (عيون القصب).
عيون القصب :
وهو واد كثير المياه ، كثير الغابات ، شديد الحرارة ، ويحكى البعض أن الكثيرين ممن يتواجدون فى هذا المكان خلال