فصل في أوصاف طواف الوداع
إن طواف الوداع ، يسمى ايضا طواف طواف" صادر" ومناسكه كمناسك طواف القدوم ، أو طواف الزيارة .. وكما سبقت الاشارة يتم الطواف سبعة أشو اط ، ثم الصفا والمروة ، ثم الدعاء المعهود ، وتمني العودة والدعاء لذوى القربي .. ومن سألنا الدعاء بأن ينالوا ما نلّنا .. وبعد الحلق أو التقصير ، يتم خلع الاحرام .. ولا تجوز العمرة بعد أداء طواف الزيارة .. ولكن خلال طواف الزيارة لك أن تجلس في الكعبة المشرفة ما طابت نفسك بالجلوس. وبطواف الوداع هذا المشار اليه تكون مناسك الحج قد اكتملت .. وخلال هذه المدة يمكن أن تهب الدعاء. والحج إذا كنت نويت الحج عن أحد ـ لمن أردت من الاهل ، أو الاستاذة أو أولياء النعم .. ولا بد أن تكون علي ثقة من تمام اركان الحج حتي تنال القبول .. ويكون الحج مبرورا .. ومن المعروف أنه بعد النزول من مني وأداء طواف الوداع هذا فيحق لك بعدها التوجه إلي المدينة ، أو جده ، أو ينبع .. والذين ينوون التوجه إلي مصر يكونون قد أدوا طواف الوداع .. ولكن يجب في هذا الطواف السكينة ، والهدوء ، وعدم السرعة مثلما يحدث في الطواف السابق .. بل يكون علي تؤوده .. وحتي السعي بين الصفا ، والمروة يجب أن يكون علي مهل هذا الطواف ، واجب علي كل صادر أي مغادر ، ولكنه غير واجب علي المكيين والمقيمين .. ولكن لو أدّوه فهو ثواب ، ومهما كانت قدرتك علي شرب ماء زمزم .. فاشرب .. وأشرب علي نّية ما تشرب من أجله واصبب من ماء زمزم ـ قبل المغادرة ـ علي شعرك ولحيتك ، واغسل وجهك ، ولو أمكنك الغسل بنية الاستشفاء ، فهذا أيضا جائز .. ولكن لا يجوز الاغتسال ، والتطهر به في غير مكانه ، أو موضعه .. وبعد ذلك قبل أعتاب واستار الكعبة .. وإذا كان متاح لك دخول بيت الله الحرام ، فادخله ولكن بعض الفقهاء ؛ يرون أنه من الافضل عدم الدخول .. ولكن من يكتب له الله أن تلمس قدماه أرض داخل الكعبة ، فكأنما قد لمست أو لامست قدماه كل بقاع الدنيا .. وقد منح الله هذا الفضل للخادم الحقير إلي ربه .. وسجدت تحت المزراب الذهبي.
يحرص الزوّار ، والمودعون أن يلمسوا ، أو يمسحوا وجوههم ، وصدورهم فى جدران الكعبة ، وتزداد هذه الرغبة فيما بين باب الكعبة ، والحجر الأسود ويحاولون