من سيلان مياه السيل العرم. فرحمة الله عليه .. ولسوف نسجّل لكل سلطان فى حينه ما قدّمه من حسنات ، وخيرات للحرم الشريف.
أما عن باب السلام ؛ فهو ذلك الباب الفسيح الذى يشترط على كل الحجاج المسلمين أن يدخلوا إلى الحرم الشريف منه. وهو باب عال يمتد بإرتفاع ثلاثة أدوار فوق بعضها البعض. وفوق عتبته العليا ، نرى بخط القره حصارى أحمد چلبي التاريخ التالي ، وقد كتبه على رخام أبيض بالخط المذهب. والتأريخ هكذا :
(أمر بتعميره مولانا السلطان ابن السلطان سليمان خان ابن سلطان سليم خان أيد ظله سنة ٩٥٩) كما يوجد فوق البناية العليا ، هذا التاريخ (عمّر الله قبلتنا سنة ٩٥٩).
أوصاف أبواب الحرم الشريف :
لقد أطلق الناس إسما على كل باب من أبواب الحرم ، وحول الحرم الشريف الذى هو كالقلعة الضخمة تسع وثلاثون بابا فى جهاته الأربع. ولكن فى بعض الأماكن يوجد ثلاثة أبواب فى نفس المكان وسنبّين كل الأبواب الموجودة كل باسمه ، ورسمه .. أولا الحرم الشريف يقع على زوايا أربع ؛ على الجانب الشرقي أربعة أبواب ؛ أولهم «باب السلام». وهو عبارة عن ثلاثة أبواب متجاورة ، وصاف الأبواب متقنة الصنع ، مغطاة بالنحاس الأصفر الباب الثاني ؛ هو باب «بنى شيبه». وهم النسب الطاهر الذى ما زال مفتاح البيت الشريف عندهم. وهو أيضا عبارة عن ثلاثة أبواب متجاورة. كما يوجد بابان آخران على الجهة الشرقية. آحدهما هو «باب النبى». ومكانه كان بيت الرسول المصطفى ، وعند ما تم توسيع الحرم الشريف ، أصبح بيت المصطفى داخل الحرم ، وقد بنوا مكانه هذا الباب ، ولهذا يسميه الناس «باب النبي». وبالقرب منه يقع «باب الجنائز». وهو عبارة عن بابين متجاورين. وله أحزمة غاية فى الصنعة والإتقان. أما الباب الثالث فهو «باب العبّاس». وكان مكانه هو بيت العبّاس «رضى الله عنه» ، وقد ضمّه سليمان حيند"Suleyman Hanid " إلى الحرم ، وأقام مكانه بابا. وهو باب مضيئ ، ولطيف ، والأبواب الثلاثة مشرقة.