فى بيان
أسماء بيت الله الحرام
إن أسماء الكعبة الشريفة مسجلة ، ومسطورة فى جميع التواريخ ، والكتب المعتمدة ، وكثير من السير .. ومما أصبح معلوما لدينا أن آصحاب البلاغة ، والفصاحة قد سطروا فى كتبهم ، وآبانوا فى سجلاتهم الأسماء الشريفة لأشرف بيت قد وضع للناس ؛ أولا ؛ اسمه القديم ، بيت الله ، ومكة المكرمة ، والبيت الشريف ، والكعبة الشريفة .. والبيت الحرام ، ومكة الشريفة ، والبلد ، والقري. وAuruz ومعطّشة ، وفاران ، ومقدّسة ، وقاوس ، وقرية النمل ، وجبابذه ، والخطيم والوادى ، والحرم ، والعرش ، وبرره ، وصلاح ، وفطام ، وزبحه وطيّبه ، وناسه ، وبيت ميعاد. وقد ذكر ابن عبّاس رضى الله عنه فى تفسيره لكلمة «معاد» أنها المراد. فى الآية الكريمة التى نزلت (إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرادُّكَ إِلى مَعادٍ)(١) فالمقصود والمراد هنا هو مكه. وغير ذلك ؛ فمن المعروف أن الفيروز آبادى رحمة الله عليه ، وقد ألّف رسالة لآسماء مكة المكرمة ؛ وقد جمع فيها ثلاثمائة وسبعين اسما لمكة المكرمة. ولكن خير ما يقال أن المصطفى صلىاللهعليهوسلم ، كان يعبر عنه بالمسجد الحرام ، حيث تفضل بالقول :
(قال عليهالسلام ؛ صلاة فى مسجدى هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام ..). وهذا حديث صحيح ، وغيره قد ذكر مئات الآحاديث الشريفة ، ورواها الرواة عن البخارى ومسلم ، كما أن هناك المئات من الآيات التى تذكرها صريحة أو تلميحا إليها مثال .. (.. ببكة مباركا وهدى للعالمين ..) وكثير غيرها من الآيات المحكمات.
* * *
__________________
(١) سورة القصص : آية ٨٥.