عليّ إذا لاقيت ليلى بخلوة |
|
زيارة بيت الله برجلاى حافيا) |
حقا ؛ لو شرب منها الإنسان باعتقاد ، وعقيدة صادقة ، فلا بد من أن يجد فيه الشفاء ؛ لإن مياه زمزم هى معجزة سيدنا اسماعيل. وقد كتب فى ذلك الكثير والكثير من الأقوال ، ولكن القول الفصل هو :
فى وصف طلوع ماء زمزم :
إن سيدنا ابراهيم ، بينما كان إبنه اسماعيل ما زال فى المهد ، انشغل ببعض الأمور ، وترك أمنا السيدة هاجر مع ولدها اسماعيل ، وسافر بتكليف إلهى إلى مكان آخر ، إستبد العطش بسيدنا إسماعيل ، فأخذ يضرب الأرض بقدماه .. بينما أمه تهرول بين الصفا والمروة بحثا عن قطرة ماء. وما أن عادت حتى رأت البلل يبدو تحت قدمي وليدها .. ثم ظهرت عينا ماء تحت قدميه .. ولما رأى «بنى جرهم» وهم من العبرانيين هاتين العينين ، قالوا لهما بالعبرية «Jem Jem» وعرّبت إلى زمزم ولكن القول الأرجح هو أن حضرة اسماعيل ، وهو ما زال فى المهد صبيا ، كان مستريحا فوق الأرض ، فاستغرق فى النوم .. وبينما الآحلام تداعب خلده ، آخذ يلعب برجليه الكريمتين .. وكلما أصطدمت قدماه بالأرض وهو يداعبها .. ظهرت عينا ماء بأمر الله .. وسالت المياه حوله ، وكادت أن تغرقه ، فبدأ اسماعيل فى الصراخ ، والبكاء ، وكانت السيدة هاجر فى هذه الآثناء تهرول بين جبلي الصفا والمروة بحثا عن الماء فلما سمعت الصوت ، هرولت نحو وليدها .. وما أن وصلت .. فماذا رأت ؛ اسماعيل يكاد يغرق فى الماء .. فهرعت لنجدة فلذة كبدها .. وأخذته فى آحضانها .. وحمدت الله آلاف المرات على ظهور الماء .. فشربت آمنا هاجر .. وقالت باللسان العبري بدلا من كلمتى الحمد لله «زمزم». وها هو دعاء أمنا هاجر ، زوجة ابراهيم ، يعنى أم حضرة اسماعيل ؛ وهو باللغة العبرانية :
(حابان حوژايژ ژمژم ژولو بنها ژوم بدژ ژوژ اژلهم ژق ژطژا ژيداژ دوسان فلو اژا حوژ ريواژى).