طريقة أوليا چلبى فى التاريخ :
كان أوليا چلبي يدوّن ملاحظاته ، ومشاهداته عن البلد ، أو المدينة التى يمر بها. ثم يرجع إلى كتب التاريخ ، والرحلات التى سبقته إليها وخاصة الثقاة منهم. أمثال القزوينى ، والمقريزى ، والطبرى ، والذهبى وجلال زاده ، وصولوق زاده ، والأطلس الصغير. ثم يدعم هذا كله بالرجوع إلى القوانين ، والسجلات ، وكتب المناقب ، وسجلات الولايات ، ودفاترها ، وميزانياتها. وقد كان يستخدم أساليب عصره فى القياس ، فما أن يمر بجامع ، أو قلعة حتى يحصى الأبواب والأدوار ، والمخازن ، ويقيس بالخطوة ، والذراع كل ما يصادفه من آثار وأطلال. كما كان يعود إلى ما سجله أو رجع إليه من مراجع فى كتبه السابقة على حد قوله هو :
طبعات سياحتنامه :
اعتمدت النسخة رقم ٤٥٨٤٦٢ فى مكتبة برتو باشا أساسا فى طبع سياحتنامه. وقد أشرف نجيب عاصم ، وأحمد جودت على طبع المجلدات الخمسة الأولى سنة (١٣١٤ ه ـ ١٨٩٦ م). وقام أمره قره جه صو سنة (١٣١٨ ه ـ ١٩٠٠ م) بطبع المجلد السادس ، وقام كليسلى رفعت بطبع المجلدين السابع ، والثامن من سنة ١٩٢٨ م. أما المجلدين التاسع والعاشر فقد أشرف على طبعهما أحمد رفيق فيما بين سنة (١٣٥٤ ـ ١٣٥٧ ه ـ ١٩٣٥ ـ ١٩٣٨ م) كما طبعت مقتطفات ومختارات من رحلة أوليا چلبي فى إستانبول سنة (١٢٥٦ ه ـ ١٨٤٠ م) ، (١٢٦١ ه ـ ١٨٤٥ م). (١٢٧٩ ه ـ ١٨٦٢ م) والقاهرة سنة (١٢٦٤ ه ـ ١٨٤٧ م). واستطاع رشاد أكرم قوچى إختصاره وطبع خمسة مجلدات منه فقط ، وقام مصطفى نهاد أوزون باختيار لوحات تتعلق بالحياة فى القرن السابع عشر من سياحتنامة أوليا چلبي وطبع هذه اللوحات فى مجلدين. وأستطاع نفس المؤلف أن يجمع ما كانت الرقابة قد منعت طبعه فى حينه وشكل بذلك مجلدا ثالثا. وفى سنة (١٣٩٠ ه ـ سنة ١٩٧٠ م) قام ظهورى دانشمان بإعداد طبعة جديدة مختصرة تقع فى عشرة مجلدات.
وقد ترجمت مقتطفات ومختارات من سياحتنامة أوليا چلبى إلى الألمانية ،