التعدي والظلم نعم بركة الشيخ سيدي أحمد بن إدريس تنوب (١) عليهم ولعل الله يهديهم أو يهلكهم إن لم يعلم ذلك منهم وبركة الشيخ سيدي الهادي هذا ظاهرة على ذريته أرشدهم الله تعالى.
وزيارة هذا الشيخ بعد أن زرنا مقام الشرفاء في بو جليل (٢) فأنهم أهل فضل وبركة وعناية وقد اجتمعنا معهم في الجد الأعلى والشرف على ما كنا نسمعه من أعالي أسلافنا فلما وصلنا قرية أولاد الشيخ سيدي بهلول فعلوا ما أمرناهم به من الصلح مع أعدائهم وردهم إلى محلهم لأنهم حرقوهم بالنار (٣) وأخذوهم وقتلوا منهم ثلاثين وأولاد الشيخ كثيرون غير أن فيهم من يقرأ القرآن ومن يفهم العلم وكثير منهم على طبع العامة من تقليدهم سيف الفتنة وأحكام العوائد نعم غلب عليهم الكرم.
ثم بعد زيارتهم وقضاء الحوائج منهم ذهبنا لزواوة فزرنا وطنهم الحي والميت والظاهر والخفي على الجملة إلى أن بلغنا بيت الفاضل الأخ سيدي أحمد الطيب واجتمعنا بفضلاء من الناس.
وبعد ذلك عزمنا على زيارة الولي الكبير والقطب الشهير سيدي علي بن موسى ومررنا على بني منجلات وبني بترون وبني عيسى وغيرهم فلما وصلنا الشيخ سيدي علي بن موسى بتنا في مقامه المشهور وضريحه الترياق (٤) وقد ظهر من أمره نفعنا الله به أن من قصده لحاجة دنيوية أو دينية يعطي لو كلائه وطلبة مقامه شيئا
__________________
(١) تتوب.
(٢) بجليل ويحليل.
(٣) بالترك.
(٤) كذا.