وقد وضع رسالة عجيبة على قول بعض الأولياء وقفت على ساحل وقفت الأنبياء دونه لعله أبو الحسن الشاذلي والله اعلم.
وله رسالة أخرى في بعض قول الأولياء نسجت برنسا من ماء وغطيت به من الأرض إلى السماء الخ.
ورأيت له حاشية على صغير الخرشي مزبورة على هوامش الشرح.
وقد شطر البردة.
والقصيدة التي للبوصيري أولها «يا رب صل على المختار من مضر» تشطيرا عجيبا بحيث لا تفرق بينه وبين الكلام الأصلي وغير ذلك من القصائد والتآليف والتقارير مما يطول تتبعه.
ولد رحمه الله تعالى على ما أخبرني به أبي عام خمسة وعشرين من الثاني عشر (١١٢٥) وتوفي على ما ذكره لي بعض تلاميذه في شهر رمضان عام ثلاثة وتسعين من القرن (١١٩٣) وبعضهم قال عام أربعة وتسعين فعلى هذا عاش المؤلف ثماني وستين أو تسعا وستين سنة انتهى.
هذا وقد ترجمه أيضا العلامة المحقق والفهامة المدقق الشيخ أبو القاسم محمد الحفناوي في القسم الثاني من كتابه الموسوم بتعريف الخلف برجال السلف المطبوع بالجزائر فقال هو الإمام العالم العامل العلامة الكامل الأستاذ الهمام شيخ مشايخ الإسلام الورع الزاهد الصالح العابد المتبع لأثر الرسول الجامع بين المعقول والمنقول بحر الحقائق وكنز الدقائق مفيد الطالبين ومربي السالكين وقدوة العلماء العاملين وبقية السلف الصالحين محيي السنة والطاعن في نحور مخالفيها بالأسنة نادرة الزمان